انطلقت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال طاولة مستديرة لفاعلي الاتصال حول الأولويات الاستراتيجية الرئاسية، المنظمة من طرف خلية متابعة تنفيذ الأولويات الاستراتيجية، التابعة للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية.
وتهدف الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى تعزيز تنسيق الاتصال حول تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتحديد وتحليل العراقيل بكافة مستويات التدخل، وكذا الممارسات في مجال الاتصال بشأن التعهدات.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر السيد يحي ولد الكبد، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، منسق خلية متابعة تنفيذ الأولويات الاستراتيجية، في كلمة له باسم الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، عن شكره للحضور على تلبيته دعوة المشاركة في أعمال هذه الطاولة المستديرة التي تهدف إلى جمع فاعلي الاتصال حول الأولويات الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية لتدارسها سويا حول أفضل السبل لإحاطة المواطنين عن قرب بما تم إنجازه في هذا الصدد.
وأضاف أن مستوى الحضور يؤكد بجلاء حرص الجميع على توحيد مقاربات الاتصال حول الأولويات الرئاسية، مبرزا أن هذا النشاط يندرج في إطار مشروع مشترك تنفذه خلية متابعة تنفيذ الأولويات الاستراتيجية بالشراكة مع برامج الأمم المتحدة للتنمية لتفعيل آلية التوجيه الاستراتيجي للأولويات الرئاسية، كما يشكل المرحلة الأخيرة من مسلسل تشخيصي لوضعية الاتصال العمومي الذي تقوم به الخلية حاليا.
وبين أن هذه الورشة ستتيح تجميع مرجعيات اتصال القطاعات الوزارية والشركاء معا لدراسة الجوانب المختلفة لإشكالية الاتصال، وتبادل التجارب الناجعة في هذا المجال، لا سيما الاتصال العمومي في خدمة المواطن، والاتصال في العصر الرقمي، والاتصال المحكوم بالنتائج إلى غير ذلك من المواضيع الهامة.
وشكر برنامج الأمم المتحدة للتنمية على دعمه الدائم وتعاونه مع الخلية.
من جهته عبر مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في موريتانيا، السيد لاسينا كوناتي عن شكره للمشاركة في افتتاح الطاولة المستديرة لأطراف الاتصال حول الأولويات الاستراتيجية، لافتا إلى ما يلعبه الاتصال من دور محوري في مجال زيادة الوعي لأي برنامج تنموي.
وأضاف أن تنظيم هذه الورشة للطاولة المستديرة للجهات الفاعلة في مجال الاتصال حول الأولويات الاستراتيجية، يأتي لتحديد أفضل الوسائل لرفع وعي المواطنين بجميع جوانب التنمية وجعلهم فاعلين في تحقيق الأولويات الاستراتيجية لموريتانيا، جنبا إلى جنب مع الحكومة والشركاء التقنيين والماليين، مبرزا أن الاتصال يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الشفافية وبناء الثقة والدعم العام لرؤية الحكومة، كعامل حاسم في استراتيجيات السياسة العامة، مؤكدا التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة دعم الحكومة الموريتانية في جهودها من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ أهدافها التنموية المحددة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية.
وحضرت الورشة السيدة هندو بنت عينينا ،مستشارة الوزير الأول المكلفة بالشؤون السياسية، وجمع من المدعوين والمهتمين بالمجال.