
تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الوطني لتمكين الشباب بمدينة ازويرات، والذي يحتضنه فضاء الشباب، وسط حضور لافت ومشاركة واسعة من الفاعلين الشبابيين والسلطات المحلية.
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر تقديم مجموعة من المشاريع المبتكرة في مجال تمكين الشباب، من أبرزها: برامج للتكوين في اللغات والمعلوماتية، ومنصة رقمية مخصصة للغات الوطنية، بالإضافة إلى مشاريع إنتاجية مثل صناعة الشموع، وبرامج تعليمية وتكوينية تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب ودمجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وفي إطار الأنشطة الموازية للمؤتمر، احتضنت ساحة فضاء الشباب، ليلة البارحة، السهرة الثانية المصاحبة للفعاليات، بحضور حاكم مقاطعة ازويرات، السيد محمد محمود ولد سيدي اعلي، والعمدة المساعد، السيد السالك ولد اعل تم، والمندوب الجهوي لتمكين الشباب، السيد عالي سيروان، ورئيس المنتدى الجهوي لمنظمات المجتمع المدني، السيد سيداحمد ولد اللهاه، إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية.
وتضمنت السهرة عروضًا مسرحية متميزة باللغات الوطنية، تناولت مواضيع اجتماعية هامة، من بينها خطورة التفكك الأسري على الأطفال، ودور المرأة في الاستقرار المجتمعي، بالإضافة إلى مخاطر تعاطي المخدرات في أوساط الشباب.
وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح رئيس لجنة التحكيم، السيد أحمدو ولد الهادي، أن اللجنة استقبلت الشباب أصحاب المشاريع، حيث قدموا عروضًا تفصيلية عن مشاريعهم التي شملت مجالات الخدمة والمشاريع الصغرى والمتوسطة، مشيرًا إلى أن اللجنة قدّمت ملاحظاتها وتوجيهاتها للمشاركين.
وأضاف ولد الهادي أن اللجنة تُشرف كذلك على تقييم العروض المسرحية التي تم تقديمها خلال السهرات، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد فرصة هامة للشباب لعرض مهاراتهم وتجاربهم ومواهبهم في بيئة تشجع على الإبداع والانخراط المجتمعي.
وقد تخللت السهرة فقرات من المدائح النبوية وإلقاءات شعرية بالفصحى والعامية، وبجميع اللغات الوطنية، مما أضفى عليها طابعًا ثقافيًا متنوعًا وشاملًا.