قالت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري إن موريتانيا بفعل الإدارة الحكيمة والحازمة للحكومة لموجات الوباء السابقة، تمكنت من تفادي الأسوأ، وهو ما حل ببعض البلدان الأخرى.
وأضافت بنت خطري خلال إشرافها على إطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح ضد كوفيد في ولاية نواكشوط الشمالية من المركز الصحي بتوجنين أنه رغم هذه الجهود فُقِد أحبة، يجدر بنا أن يكون فقْدهم الأليم دافعا لنا لمزيد من الحيطة والحذر، ولن يتأتى ذلك إلا بأخذ اللقاح المضاد للفيروس.
وأكدت بنت خطري أن جميع الوسائل البشرية واللوجستية، قد تمت تعبأتها لضمان نجاح حملة التلقيح هذه، والهادفة للوصول إلى أكثر من نصف مليون مواطن على المستوى الوطني، لتحصينهم ضد الفيروس الفتاك.
ولفتت بنت خطري إلى أن الفئات العمرية الأصغر سنا، هي الأقل استفادة من موجات التلقيح السابقة، بفعل تقديم غيرها ممن هم أكثر تأثرا بالفيروس، ينبغي التركيز عليها الآن، في هذه الحملة، مضيفة أن كل الفئات العمرية ممن بلغوا سن 12 مستهدفون في الحملة الحالية.
وأهابت بنت خطري بجميع الفاعلين في ولاية نواكشوط الشمالية، ليعطوا المثال الأحسن والنموذج الأمثل للولاية، حتى تكون في طليعة الولايات من حيث نسب التلقيح خلال هذه الحملة، داعية إلى تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية، وإلى أن يلعب المجتمع المدني، دوره كاملا في التعبئة لإنجاح الأسبوع الوطني للتلقيح ضد كوفيد 19.
وشددت بنت خطري على أن هدف هذه الحملة التي أطلقت اليوم هو الوصول لأكبر كم من المواطنين من أجل تحصينهم ضد وباء كورونا، مضيفة أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمد ولد الغزواني، تولي عناية كبيرة للمواطنين، وأن صحة المواطنين - خاصة الصحة الوقائية، تحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات الحكومة.
ورافق مفوضة الأمن الغذائي خلال إشرافها على إطلاق الحملة المستشار بالرئاسة محمد ولد عبد الفتاح، والمكلفين بمهام في الوزارة الأولى محمد السالك البمباري، وخديجة اسغير امبارك، والناجي خطري.
وتستهدف الحملة في ولاية نواكشوط الشمالية، تطعيم 60800 مواطن، وتتولى تنفيذها 77 فرقة للتلقيح؛ ثابتة ومتنقلة، في مقاطعات دار النعيم وتيارت وتوجنين.