التقى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الليلة البارحة بمقر إقامته في واشنطون، بممثلي الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشكر فخامة رئيس الجمهورية في بداية اللقاء أعضاء هذه الجالية المهمة من حيث عددها ومن حيث الدور الذي تقوم به مساهمة منها في تنمية وتطوير البلد.
وأشار إلى أن الحكومة تولي عناية خاصة لكافة المواطنين سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه، مشيرا إلى أن هناك بعض الإنحازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة لصالح أفراد جاليتنا كما أن الحكومة ستعمل على حل كل المشاكل والعراقيل المطروحة للجالية.
وأضاف أن من ضمن هذه الإنجازات اعتماد إدارة بوزارة الشؤون الخارجية، تهتم بقضايا الجاليات، مع إعطاء الأوامر بالاهتمام بكافة أفراد جاليتنا وتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بهم، واعتماد ممثلين للجاليات في البرلمان سيتم انتخابهم واعتماد قانون يسمح بازدواجية الجنسية، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يكون الموريتاني أجنبي في وطنه بسبب كونه ضحى من أجل أن يوفر ظروف عيش كريمة لأسرته والمساهمة في تنمية وطنه.
وثمن فخامة رئيس الجمهورية، الذي تحدث بكل أريحية وبكل صراحة مع أفراد الجالية، مداخلاتهم التي كانت ثرية ومهمة واعطت فكرة عن مستوى الجالية، لكونها تطرقت لقضايا غاية في الأهمية تتعلق بالمصالح العليا للبلد.
وأشار إلى أن كل المطالب التي قدمت خلال اللقاء ستجد الدراسة والعناية اللازمة، متعهدا في هذا المجال بفتح سفارة في كندا ستعمل من ضمن المهام التي ستقوم بها بتسهيل إجراءات الجالية هناك، وتنظيم أول مؤتمر للجاليات في نواكشوط يشارك فيه ممثلون عن كل جالياتتا في مختلف دول العالم، وإنشاء وكالة ستهتم بحماية ومراقبة جودة المواد الغذائية لضمان صحة وسلامة المواطنين.
وأشاد فخامة رئيس الجمهورية بالجهود التي يقوم بها كل أفراد جالياتتا في العالم لدعم بلادهم، مذكرا في هذا الإطار بدوهم في دعم ومساندة بلادهم خلال جائحة كورونا واستعدادهم للمساهمة في الجهود المقام بها للتصدي لهذه الجائحة سواء من خلال مساعداتهم الطبية أو الاقتصادية أو من خلال مساهماتهم المادية في الصندوق الوطني لمكافحة جائحة كورونا.
وثمن ممثلو الجالية في مداخلاتهم الانجازات التي تحققت لصالح البلد بصفة عامة خلال السنوات الثلاث الماضية ولصالح الجاليات بشكل خاص، مستعرضين بالتفاصيل أهمية هذه الإنجازات التي شملت ازدواجية الجنسية وتمثيلهم في البرلمان واختيار من يمثلهم فيه، والتي أتاحت لهم الكثير.
وطالبوا بإشراك الكفاءات الوطنية في المهجر في الجهود التنموية المقام بها والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال، وبفتح قنصلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسفارة في كندا، وإنشاء معهد ثقافي يربط أبناء الجاليات بوطنهم وثقافتهم.
وشكروا فخامة رئيس الجمهورية على هذا اللقاء الذي يدل على اهتمامه وعنايتة بوضع الجاليات وسعيه لحل كافة مشاكلهم.
وقدم ممثلو الجالية في نهاية الاجتماع درعا تكريما لفخامة رئيس الجمهورية، تثمينا للإنجازات المعتبرة التي تحققت لهم، ولاهتمامه بهم وسعيه الدؤوب لحل مشاكلهم.
جرى اللقاء بحضور معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، و سفيرة موريتانيا في واشنطن، السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده.