أدى معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين ،اليوم الأربعاء زيارة لبعض الإدارات المركزية في القطاع.
وشملت الزيارة مصالح إدارة الامتحانات والمسابقات و الإدارة العامة للإصلاح والاستشراف والادارة الإدارية والمالية، وإدارة الإصلاح.
وفي هذه المحطات تلقى السيد الوزير شروحا حول مهام هذه المصالح و الخدمات التي تؤديها في ضوء الإصلاح الذي انتهجته الوزارة في السنوات الأخيرة.
وتوجت الزيارة باجتماع، أوضح في بدايته أن انعقاده في مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط لم يأتي اعتباطا، بل له دلالة خاصة باعتبارها رائدة في مجال التكوين وخرجت دفعات عبر مسيرتها المهنية احتلت المراكز العليا في تسيير الشأن العام، وكانت لها إسهامات لايستهان بها في بناء الدولة وغطت حاجياتها في مجال التعليم الأساسي.
وحث الوزير على ضرورة الجدية والمثابرة في العمل واستشعار المسؤولية في أداء الخدمة العمومية وجعل المصالح في خدمة المواطن إنسجاما مع الجهود التي تقوم بها الدولة لتقريب الخدمات من المواطنين.
وقال إن البلد يعيش الآن أجواء الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني، التي تميزت هذه السنة بالخطاب القيم الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وضمنه حصيلة شاهدة على الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الماضية وأعلن فيه عن قرارات هامة تهدف كلها إلى التحسين من ظروف موظفي ووكلاء الدولة، وخص فيه المدرسين بعلاوات مهمة طيلة ممارستهم لمهامهم، مما سينعكس إيجابا على التحسين من وضعهم المادي.
وأوصى الوزير القائمين على تسيير هذه المصالح بضرورة التنسيق في العمل على المستوى المركزي والجهوي لتلافي الاختلالات الناتجة عن الفوضوية في التسيير،ولضمان تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها.
وذكر السيد الوزير بأن الحكومة تراهن على قدرات المدرسين في تحسين نوعية التعليم واستمرار الأداء الجيد للمدرسة الجمهورية التي أصبحت واقعا معاشا وناجحة بكل المقاييس بعد أن كانت حلما يراود البعض.
وشكر الأسرة التربوية على الأداء المتميز في الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، وطالبهم بالمزيد من البذل والعطاء.
وكان المدير العام لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط السيد محمد الأمين ولد البان ثمن الاجتماع لكونه سيساهم في التحسين من المردودية التربوية والرفع من مستوى الجودة في التكوين.
وقال إن حرص الوزير على الاجتماع بمسؤولي التعليم والاستماع لإقتراحاتهم وآرائهم حول العملية، يدل على العناية التي تعطيها السلطات العليا لإصلاح المنظومة التربوية من خلال الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير التعليم وعصرنته للاستجابة للمتطلبات التنموية والاقتصادية للبلد.