أشرف معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين اليوم الجمعة من منطقة امبويو التابعة لبلدية دار البرك بمقاطعة بوكي، عن انطلاقة البرنامج الوطني لإنتاج الخضروات لموسم 2020/2021.
ويهدف البرنامج الى توفير المناخ الملائم والدعم الضروري في مجال المدخلات المختلفة والتأطير بغية الحصول على منتوج يساهم في التغلب على النقص المسجل في ميدان الخضروات، كما يهدف الى خلق مهنية لهذه الشعبة كفيلة بديمومتها.
وأوضح معالي الوزير في كلمة له بالمناسبة أن السيادة الغذائية تشكل أحدى الركائز الأساسية للاستقلال الاقتصادي ويعتمد في تحقيقها على عديد المحاور التي تدخل في صميم السياسة العامة للحكومة واستراتيجيات قطاع التنمية الريفية، منبها الى ان الزراعة تشكل أحدى الأولويات في برنامج تعهداتي لما لها من دور في تحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر وتوفير العيش الكريم للسكان .
وقال إن القطاع اعتمد سياسة متكاملة للتنمية الزراعية، لا تتوقف على استصلاح الأراضي فقط بل تهدف الى الرفع من الانتاج والانتاجية مشيرا في هذا الاطار الى اعتماد استراتيجية جديدة لزراعة الخضروات تهدف الى الرفع من الانتاج وتتركز على انشاء مواقع مجهزة لزراعة الخضروات لفائدة صغار المزارعين في جل البلديات وادماج القطاع الخاص .
وأضاف ان هذه الاستيراتيجية توفر الضمانات الكافية كدعم وحماية المنتوج الوطني من المنافسة الخارجية وتسهيل النفاذ الى المدخلات الزراعية وانشاء وحدات متكاملة لحفظ وتخزين المنتوج في أحواض ومناطق الانتاج وضمان التأطير ومواكبة المنتجين الى جانب اعداد خطة لتسويق الانتاج الوطني من الخضروات والعمل بالتعاون مع مؤسسات تكثير البذور على انتاج بعض أنواع الخضروات.
وتحدث عن جهود الوزارة في مجال تشجيع زراعة الخضروات وتعميم التقنيات الزراعية ، حيث تم في اطارها نشر طاقم ارشادي على عموم الولايات خلال هذه الحملة للتمكين من مواكبة المنتجين ، مؤكدا ان بلوغ الأهداف المرسومة للحملة الحالية لزراعة الخضروات مرهون بمواكبة كافة الفاعلين وذلك بغية ضمان أمننا الغذائي في وقت لن يقبل فيه توظيف أي دعم خارج الحقل الزراعي.
ونبه معالي وزير التنمية الريفية الى ان قطاعه أعد برنامج موسعا لفك العزلة عن مناطق الانتاج سيبدأ هذه السنة على محاور ميسوخ وكرك وأكوير وغيرها، كما أعاد هيكلة شعبة البذور الى جانب البدء في التشاور مع مهنيي البذور، مشيرا الى ان هذه المسطرة ستكتمل بعد اقتناء وتشييد منظومتين لغربلة وتنقية البذور بعد أن تم بالفعل اختيار الموردين.
كما قام القطاع ـ يضيف الوزير ـ بتوفير مياه الري لتسهيل الولوج الى مياه الري عبر برمجة مسبقة لتنظيف وصيانة الروافد المائية الأساسية للتأكد من توفر المياه للمزارع اضافة الى العمل على توصيل الكهرباء لمناطق الانتاج لتخفيف كلفة الانتاج عبر اعتماد برمجة كهربة 250 كلم ستكتمل أشغالها خلال ثلاثين شهرا.
وبدوره تحدث عمدة بلدية دار البركة السيد كان التيجاني عن خصوصية منطقة دار البركة الزراعية والتي كانت قبلة لتجار الحبوب التقليديين القادمين اليها من كل حدب وصوب، مشددا على ضرورة توفير دعم مناسب للنساء في اطار التعاونيات الزراعية النسوية الناشطة في زراعة الخضروات.
ومن جانبهم الفاعلون في مجال زراعة الخضروات تنظيم هذه الحملة مؤكدين استعداد هيئاتهم لدعم جهود الدولة في مجال زراعة الخضروات والعمل من أجل الوصول الى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وأشفع الحفل بتوزيع كميات من الأدوات الزراعية الخفيفة والسياج وبذور الخضروات على بعض التعاونيات الناشطة في زراعة الخضروات وذلك بحضور ولاة لبراكنة واترارزة ورئيس المجلس الجهوي للتنمية على مستوى ولاية لبراكنه وحاكم بوكي ورئيس المركز الاداري لدار البرك وشخصيات أخرى.