يعتبر الداعية والإمام الجليل الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين السيد الشيخ ولد صالح ممن برعوا في كافة المعارف والمتون المعروفة في المحظرة الشنقيطية: القرآن الكريم وعلومه / والحديث الشريف وعلومه / والسيرة النبوية الشريفة / والفقه وأصوله / والمنطق / والبيان / واللغة العربية بكافة فروعها
وقد نذر نفسه للنهوض بالقطاع الإسلامي تدريسا وتفقيها وإرشادا ونصحا وتوجيها منذ نعومة أظافره لا يريد من ذلك جزاء ولا شكورا
وقد كان له الفضل في تسريع وتيرة أنشطة هيئة العلماء الموريتانيين منذ توليه أمانتها العامة فتطلعت بالدور المنوط بها وواكبت جميع الأنشطة الدينية في البلاد بل وأكثر من ذلك ساهمت بشكل مباشر في خلق فعاليات وأنشطة متنوعة منها ما هو دعوي ومنها ما هو تفقيهي ومنها ما هو خيري: أجهزة طبية للمستشفى الوطني / مساعدات غذائية لصالح أربعمائة أسرة موريتانية / تفريش 30 مسجدا.
ولا أدل على ذلك من الدور المحوري الذي لعبته الهيئة ممثلة في أمينها العام وأعضاءها السادة العلماء الأجلاء في إنجاح النسخ الماضية من جائزة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لحفظ وفهم المتون المحظرية التي واكبتها الهيئة تنظيما وإعدادا وإشرافا والتي نوه الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين الشيخ ولد صالح في أكثر من مناسبة من خلالها بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للعلم والعلماء، مشيرا إلى أن هذه العناية تجسدت في مجالات متعددة من ضمنها رفع مستوى القطاع الإسلامي إلى مستوى القطاعات السيادية في الدولة
ومؤكدا على أن هذه الجائزة ستساهم في تعزيز وحماية وحدة البلد وتقوية الناظم العقدي والسلوكي للمجتمع وأنها تحارب ظاهرة الغلو والتطرف، و تعيد للمحظرة الموريتانية دورها في بعث روح التنافس العلمي وتكوين العلماء وتهدف إلى تحفيز وتكريم وتشجيع الشباب على الإقبال على العلوم الشرعية واللغوية
مشيرا إلى أنها تشكل وفاء من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتاريخ وحضارة هذا البلد المتركزة على الاشعاع المحظري
كما أكد في مناسبات متعددة على أن هذه الجائزة تمثل حمايةً لدينِ الأمة، وضمانا لاستمرار مرجعيات الفتوى الضليعة بالعلم الشرعي، والتي تشكل ركيزة مهمة من ركائز أمن المجتمع واستقراره الروحي والفكري،
مضيفا أنها تهدف إلى الحفاظ على خصوصية البلد وتميزه في مجال التعليم المحظري، وكذا ضمان استدامة منهج طلاب المحظرة في حفظ وتدريس المتون واستدامة الألق الثقافي والإشعاع الحضاري للبلاد كما أنها ستمكن من اكتشاف القدرات والطاقات العلمية الشابة التي تعتبر كنزا ثمينا تحتاجه الأمة للحفاظ على ألقها وأمنها الروحي.
وقد واكب الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين الشيخ ولد صالح كل محطات جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية في جميع نسخها للاطلاع عن قرب على ظروف وسير المسابقة وتابع بنفسه كافة الإجراءات التي تضمن إجراء هذه المسابقة في ظروف جيدة وشفافة ومرضية.