
اشرف والي اينشيري السيد إدريس دمبا كوريرا اليوم الاثنين في مدينة أكجوجت على تدشين منشآت تعليمية تم انجازها مؤخرا من طرف شركة “كينروس تازيازت موريتانيا”.
وتتمثل المنشآت التعليمية المذكورة في 19 فصلا دراسيا من بينها مدرسة مكتملة مع ملحقاتها الإدارية وسكن للحراس و11 فصلا دراسيا موزعة على 7 مدارس في مدينة أكجوجت للحد من الاكتظاظ على مستوى المدارس.
وبين الوالي في كلمة بالمناسبة أهمية البنى التحتية في بناء وتطور الدول وتعزيز نهضتها مبرزا أن هذه البنى تزداد أهمية إذا كانت في المجال التعليمي.
وقال إن المدرسة الجمهورية جعلها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في طليعة أولوياته نظرا لما يمثله التعليم من أهمية وأهداف سامية جعلت من المدرسة الجمهورية قرارا استراتيجيا لا رجعة فيه وتم تذليل كافة التحديات المتعلقة بالمباني والكادر البشري.
وأشاد بأهمية هذه المباني والتي ستمكن من التغلب على مشكل الاكتظاظ بشكل نهائي على مستوى الولاية، مبرزا أن دخول هذه المنشآت الخدمة يأتي ثمرة للتعاون الوثيق والبناء بين السلطات الإدارية والمنتخبين والقطاع الخاص ممثلا في الشركات العاملة في مجال التعدين ويتعلق الأمر بشركة كينروس تازيازت التي نتطلع إلى تعزيز مستوى التعاون معها لتشمل مجالات أخرى بما يضمن استفادة المواطنين من استغلال ثرواتهم المعدنية.
وبدوره أكد رئيس جهة اينشيري السيد الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي أن هذه المبادرات تمثل انعكاسا عمليا لالتزام شركة كينروس تازيازت الراسخ بدعم التنمية على عموم التراب الوطني، مع إيلاء اهتمام خاص بولاية إنشيري، بما يعزز مكانتها ويستجيب لتطلعات ساكنتها في التنمية والازدهار.
وأشاد بالتدخلات التي نفذتها الشركة مؤخرا وخاصة في مجال توفير صهريج لنقل المياه وتوفير ثلاث عربات لنقل القمامة تم تسليمها لبلدية اكجوجت، داعيا الشركة إلى المزيد من المبادرات التنموية خدمة للساكنة المحلية.
من جهته بين عمدة بلدية أكجوجت السيد داهي ولد المامي، أن التعليم يمثل حجر الزاوية في بناء الأمم، وأساس كل تنمية مستدامة ومن هنا فإننا في بلدية اكجوجت نثمن عالياً هذه المبادرة الطيبة التي تجسد روح المسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة في منطقتنا، وتؤكد أن الاستثمار في الإنسان لا يقل أهمية عن الاستثمار في الموارد الأخرى.
وأضاف أن هذه المنشآت التعليمية الجديدة، بما تتوفر عليه من تجهيزات حديثة وبيئة تعليمية ملائمة، ستشكل بلا شك إضافة نوعية للبنية التحتية التربوية وستساهم في تخفيف الاكتظاظ وتحسين ظروف التعلم لأبنائنا وبناتنا.
وعبر عن خالص شكره وامتنانه لشركة تازيازت على هذا الإنجاز الهام مشيدا بالفترة الوجيزة التي تم فيها إنهاء الأشغال دون أن يؤثر ذلك على مسار السنة الدراسية الجديدة، داعيا الشركة إلى المزيد من المبادرات التنموية في مجالات التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية.
أما نائب رئيس شركة كينروس المكلف بالعلاقات الخارجية في موريتانيا السيد باب ولد صالحي فقد أكد أن بناء هذه المنشآت التعليمية يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للشركة والتي تضع دعم المشاريع التنموية المستدامة في صميم أولويتها مع التركيز على دعم التعليم نظرا لأهميته في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان.
وقال إن هذا المشروع تم إنجازه بتكلفة إجمالية تناهز 650 ألف دولار أمريكي أي مايقارب 260 مليون أوقية قديمة، مبرزا أنه تم التعاقد مع مؤسسة متخصصة لضمان الاستغلال الأمثل لهذه المنشآت وضمان صيانتها.
وجرى الحفل بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية وحاكم مقاطعة أكجوجت والمدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية ورئيس المنتدى الجهوي لمنظمات المجتمع المدني بولاية إينشيرى وممثلي رابطة آباء التلاميذ.