
شهدت ولاية إينشيري على غرار الولايات الأخرى، تنظيم المنتدى الجهوي للتخطيط التشاركي، التي اختتمت يوم أمس على مستوى الولاية في جو ودي اتسم بالجدية وتكاتف الجهود من أجل إيصال المعاناة الحقيقية للسكان والمتمثلة في نقص الخدمات الأساسية وحاجة الولاية إلى خلق مشاريع تنموية فعالة.
وأجمع المشاركون في هذه المنتديات على ضرورة بناء خزان للمياه وتجديد شبكة توزيع مياه الشرب وتوسعتها لتشمل جميع أحياء المدينة، وضرروة إيجاد خط أنابيب رئيسية تربط بين بحيرة بنشاب والمدينة مرورا ببعض التجمعات السكنية الكبيرة الواقعة على الخط الرابط بين مدينة اكجوجت ونواكشوط.
وللغوص في تفاصيل اللقاءات التي عقدتها البعثة الحكومية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية على مستوى الولاية برئاسة معالي وزير المعادن والصناعة السيد اتيام التجاني، التقى مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في اينشيري بعمدة بلدية اكجوجت وبعض ممثلي هيئات المجتمع المدني من أجل معرفة المشاكل التي تم الاجماع على ضرورة حلها في أسرع وقت وممكن وكذا مستوى الآمال المعلقة على هذه المنتديات .
وفي هذا الاطار أكد عمدة بلدية أكجوجت السيد داهي ولد المامي، أهمية هذه المنديات التي مكنت البعثات الحكومة من الاتصال المباشر بالمواطنين لمعرفة مستوى الاحتياجات والمشاكل المطروحة، معتبرا إياها خطوة فريدة من نوعها تكرس سنة التشاور وإشراك الجميع دون استثناء في رسم معالم الخطة الحكومية للتنمية تنفيذا لبرنامج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعمل حكومة صاحب المعالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، على تجسيده على أرض الواقع.
وأضاف أن البعثة ترأست عدة اجتماعات بالمنتخبين والمواطنين وتم التطرق لكافة المشاكل التي تعاني منها مقاطعة أكجوجت والولاية بشكل عام من نقص في مياه الشرب والاضطرابات المتكررة في خدمة الكهرياء بالاضافة إلى انعدام أي استفادة لصالح السكان المحليين من استخراج المعادن.
وثمن توجه الحكومة بإرسال هذه البعثات التي عقدت سلسلة اجتماعات مع جميع المواطنين واستمعت إلى المشاكل المطروحة والاولويات الضرورية لصالحهم، وتم فتح المجال للجميع دون استثناء، وهي بادرة حسنة ستمكن من تعزيز التنمية المحلية وخلق مشاريع تنموية تلبي احتياجات السكان وتساهم في امتصاص البطالة.
وشكر رئيس البعثة وكافة أعضائها، على الانفتاح والجدية التي طبعت مستوى تعاطيهم مع المتدخلين في هذه الاجتماعات، ومستوى الردود التي قدموها في مجالات مختلفة.
بدورها رئيسة قطب الولوج للموارد في المنتدى الجهوي لمنظمات المجتمع المدني بولاية اينشيري السيدة مريم بابي محمد، شكرت صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، والحكومة، على هذه البعثات الوزارية التي زارت الولايات للداخلية من أجل الاتصال بالمواطنين والاستماع إلى مشاكلهم ومقترحاتهم حول التنمية في كل ولاية على حدة.
وقالت إن البعثة التي زارت ولاية اينشيري برئاسة معالي وزير المعادن والصناعة، التقت بكافة المنتخبين والمواطنين من مختلف بلديات الولاية، معبرة عن تقديرها للسلطات الإدارية على إشراك كافة الهيئات والمنتديات على مستوى الولاية، وخاصة النساء والشباب، مبرزة أن المنتدى قدم ورقة فنية تحدد الأولويات التنموية على مستوى ولاية إينشيري من وجهة نظرالجمعيات الشبابية في الولاية .
وقالت إن هذه المنتديات تم تنظيمها في بداية مأمورية الشباب، مبرزة مستوى تطلع النساء والشباب إلى نجاح هذه المنتديات ومساهمتها في خلق تنمية محلية تناسب حجم وتطلعات المواطنين وتساهم في تمكين النساء والشباب وفقا لبرنامج صاحب الفخامة .
وثمنت الانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية في مجالات مختلفة وخاصة العناية بالفئات الهشة ومستوى البرامج الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة من المجتمع.
من جهته أوضح رئيس رابطة قدماء كرة القدم في ولاية إينشيري السيد أحمد كوري ولد ابراهيم، أن البعثة التي زارت الولاية استمعت إلى كافة المواطنين وقدمت لها المشاكل الرئيسية التي تعاني مدينة اكجوجت وولاية اينشيري بشكل عام.
وثمن تنظيم هذه المنتديات التي مكنت المواطنين من سرد مشاكلهم على الحكومة بصفة مباشرة دون أي وسيط والاستماع إلى المشاكل من وجهات نظر متعددة لاستخلاص المعلومات الكاملة بصفة دقيقة، مبرزا أن اللقاء مكنهم من طرح المشاكل المتعلقة بالبنى التحتية والمياه والكهرباء، معتبرا أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس.
أما نائب رئيس الشبكة الجهوية للجمعيات الشبابية بولاية إينشيري السيد ولاد ولد محمد ولد افلان، فثمن المنتديات الجهوية للتخطيط التشاركي، مؤكدا أن هذه المنتديات تأتي تجسيدا لتقريب الخدمات من المواطنين واشراكهم في تحديد الأولويات التنموية بالنسبة لهم ضمانا للشفافية في مجال التسيير.
وقال ان البعثة فتحت الاجتماع بشكل متساو في ظل حضور كبير من ساكنة الولاية وتم التطرق لكافة الإشكالات التنموية بصفة عفوية ودون أي تحفظ وعبر كل متدخل عن مشاكله من وجهة نظره شاكرا المنتخبين وهيئات المجتمع المدني على جرد مشاكل الولاية بصفة دقيقة وتسليمها للبعثة.
وثمن مستوى التشخيص الذي قام به المديرون الجهويون على مستوى الولاية كل في مجال تخصصه لدعم مطالب مختلف هذه الهيئات والمنتخبين المحلين برؤية متخصصة.
نقلا عن الوكالة الموريتانية للأنباء