أشرفت معالي وزيرة الصحة السيدة الناهة بنت حمدي مكناس اليوم الخميس في نواكشوط على افتتاح اليوم الوطني الأول للتبرع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية تحت شعار “التشجيع والتوعية حول التبرع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية”.
ويهدف هذا اليوم إلى توعية المجتمع المدني بالتبرع بالأعضاء وزرعها، مع بدء الاتفاقيات في المجال، و تبادل مجالات الخبرة المختلفة مع المجتمع المدني.
وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت معالي وزيرة الصحة على أهمية هذا النوع من الملتقيات التي تجمع كوكبة من المختصين والباحثين في مجالات معرفية متعددة من أجل التبادل حول المستجدات العلمية، ونتائج البحوث و الدراسات و آخر التوصيات التي تم التوصل إليها، ومعالجة هذا الموضوع الهام من كل جوانبه الطبية والفقهية و القانونية و الاجتماعية لتكتمل الرؤية عند الجميع.
وأضافت أن العجز الكلوي في بلادنا يشكل عقبة للصحة العمومية لما يعرفه من تزايد عند الأشخاص في متوسط العمر، ولهذا السبب فتحت الوزارة مراكز للتصفية في جميع المستشفيات، ورصدت ميزانية معتبرة لشراء الأجهزة والتكفل مجانا بحصص التصفية، مضيفة أنه ونظرا لما يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذه الفئة خصصت وزارة العمل الاجتماعي دفع مبالغ مالية شهرية للمصابين.
وقالت إن هذا البرنامج أصبح من أولويات فخامة رئيس الجمهورية، مطالبة أعضاء المجلس بالقيام بما يضمن أن يكون هذا اليوم بمثابة الانطلاقة الفعلية نحو الهدف الأول في هذه المسيرة و هو إجراء أول عملية زرع كلية خلال العام 2024.
وأكدت على أهمية هذا المشروع الذي يعتمد نجاحه على تضافر جهود الجميع كل من موقعه، متعهدة باتخاذها لكل الإجراءات المنتظرة من القطاع لبلوغ الأهداف المنشودة.
وبدوره عبر رئيس المجلس الوطني للتبرع واقتطاع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، السيد عبد اللطيف سيدي عالي، باسم جميع أعضاء المجلس عن شكرهم لكل من ساهم في الوصول إلى هذا اليوم الوطني الأول للتبرع، وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في موريتانيا.
وأضاف أن تقنية الزرع للكلى أثبتت بشكل متزايد أنها طريقة مناسبة وآمنة، مضيفا أن القصور الكلوي المزمن يعتبر مشكلة صحية عامة في العالم وخاصة في موريتانيا، موضحا أن العلاج الحقيقي الوحيد هو زرع الكلى، لافتا إلى إنه حتى الآن، يبلغ متوسط عمر مرضى غسيل الكلى 45 عامًا ، مع تأثير اجتماعي واقتصادي كبير.
وطالب بإنشاء بنك للأنسجة للحفاظ على الأنسجة “الغشاء الأمنيوسي والعظام والجلد وأوعية صمام القلب وتطعيم القرنية”، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة للبلد عموما لإتاحة فرصة للعديد من المرضى الذين قد يتعافون تماما بفضل استبدال العضو المريض عن طريق التبرع بعضو سليم.
وشكر كل الشركاء على الدعم والمساندة التي ساهمت إلى حد كبير في الوصول إلى هذه المراحل الهامة، وكذا منظمات غير الحكومية وجمعيات المرضى الذين يقومون بعمل ممتاز في هذا المجال.
وحضر حفل الافتتاح معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، والسلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية، وعدد من أطر وزارة الصحة والمهتمين بالمجال.