وقعت موريتانيا اليوم الجمعة، اتفاقية بين تجمعات مزارعي بوكى وشركة “آفريكان للزراعة” الأمريكية، من أجل تطوير الزراعة التجارية بمبلغ استثماري أولي قدره 30 مليون دولار.
جاء ذلك خلال جلسة عمل مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية التي تتوفر عليها موريتانيا والإجراءات التي تم القيام بها من أجل تحسين مناخ الأعمال في البلد.
وتنص الاتفاقية التي وقعها وزير الشؤون الاقتصادية عثمان مامادو كان، على أن يصل المبلغ الإجمالي لهذا التعاون خلال فترة التعاون بين الجانبين إلى 500 مليون دولار على طول ضفة النهر.
وحسب الاتفاقية فمن المتوقع أن تصل المساحة الإجمالية للأراضي المستهدفة من هذا الاتفاق إلى 500 ألف هكتار، على طول ضفة النهر السنغالي.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أشرف اليوم الجمعة في النادي الوطني للصحافة بواشنطن، على جلسة عمل مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية التي تتوفر عليها موريتانيا والإجراءات التي تم القيام بها من أجل تحسين مناخ الأعمال في موريتانيا.
وقدم ولد تالغزواني شكره لممثلي المؤسسات والهيئات الاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية على حضورهم لهذا الاجتماع، الذي تم فيه تقاسم المعطيات حول الفرص التي تتوفر عليها موريتانيا مع هذه الهيئات الاستثمارية.
وقال إنه يرحب بالهيئات الاستثمارية في موريتانيا، مؤكدا التزام الحكومة الموريتانية والتزامه الشخصي بمواكبة كل الاستثمارات القادمة إلى البلاد.
ويمثل هذا اللقاء، المنظم من طرف وكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا بالتعاون مع مجلس الأعمال الموريتاني – الأمريكي، تحت شعار: “موريتانيا.. آفاق جديدة للاستثمار”، فرصة لإطلاع المؤسسات والمستثمرين الأمريكيين والدوليين على الأشواط الكبيرة التي قطعتها موريتانيا على طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي مما خولها تبوؤ مكانة مرموقة كوجهة استثمارية مميزة.
وجرى خلال جلسة العمل عرض فرص الاستثمار التي تتوفر عليها موريتانيا، والإجراءات التي تم القيام بها لتحسين مناخ الأعمال، عبر تقديم جملة من الامتيازات لصالح المستثمرين، وسن القوانين والتشريعات التي تضمن حمايتهم وتأمين ممتلكاتهم.
جاء تنظيم هذا اللقاء على هامش القمة الأمريكية – الإفريقية، التي من ضمن أهدافها تعزيز الشراكات الاقتصادية بما يضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف، من خلال خلق فرص العمل وتحفيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تعزيز الاستثمارات بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإفريقية.