أكد والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق، أنه تم إنجاز العديد من المشاريع التنموية لصالح سكان الولاية في ظرف استثنائي قياسي لا يتجاوز ثلاث سنوات من العطاء المتواصل في مختلف المجالات الحيوية، مثل المياه والكهرباء والتعليم والصحة وزراعة الواحات وتنمية الماشية وترقية السياحة.
وأضاف الوالي، في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية، أن حجم الاستثمار في الولاية شمل بناء السدود ومؤسسات التعليم وترميم الطرق واستحداث شبكات المياه الصالحة للشرب وحفر الآبار الارتوازية في المناطق النائية وإنشاء واحات النخيل وتعميم التغطية الصحية ودعم القطاعات الإنتاجية، مثل الفلاحة والتنمية الحيوانية والسياحة.
وأضاف الوالي ان السنوات الثلاث الأخيرة تميزت بالعديد من الإنجازات التنموية في شتى ميادين الحياة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر اكتمال الأشغال في مشروع تقوية وتعزيز منظومة إنتاج وتوزيع الماء الشروب بمدينة أطار، والمتمثل في إنجاز 5 آبار ارتوازية وبناء خزانات مائية وترميم أخرى وتزويد الآبار بخط كهربائي مع توسعة وترميم الشبكة القديمة، بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت (1.117.000.000) أوقية قديمة بتمويل من ميزانية الدولة.
وفي مجال التعليم، تم خلال هذا العام اكتمال الأشغال في بناء إعدادية كنوال ومدرسة أكصير الطرشان وترميم ثانوية أطار وثانوية البنات وبناء أقسام جديدة على مستوى تيارت والطواز وعين أهل الطايع.
وفي مجال الطاقة، تم اقتناء مولد جديد للمحطة الكهربائية، مما ساهم في تعزيز الإنتاج الكهربائي وتخفيف الانقطاع والتغلب على نظام التناوب بين الأحياء الذي كان سائدا خلال السنوات الماضية.
وفي مجال السياحة، فقد تميز الموسم الماضي بتوافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب، على الرغم من تداعيات جائحة كورونا على المستوى العالمي، حيث وصل عدد الوافدين إلى الولاية عبر الرحلات الجوية إلى أكثر من 1247 سائحا، مما ساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.
وقال الوالي ان العام 2021 شهد العديد من التحديات على المستوى العالمي مثل تداعيات جائحة كورونا الا أن هذه الوضعية الصحية الصعبة ومرافقها من تأثيرات لم تمنع الحكومة من تنفيذ سياساتها التنموية في مختلف المجالات الحيوية، مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والبنية التحتية بمختلف أنواعها من طرق وسدود وواحات نخيل ومزارع نموذجية ومؤسسات خدمية متعددة التخصصات.
وأضاف لقد شهدت الولاية خلال هذه السنة تطورا ملحوظا في مختلف المجالات،
ففي مجال الثقافة والشباب والرياضة، تتواصل الأشغال في إنجاز فضاء ثقافي بوادان بقيمة (128) مليون أوقية قديمة، وتم تقديم الدعم المالي لما يناهز (15) جمعية شبابية و (16) ناديا رياضيا يتراوح ما بين (200) ألف أوقية قديمة و(300) ألف اوقية قديمة.
وفي المجال الاجتماعي، تم تمويل 12 مشروعا مدرا للدخل لصالح التعاونيات النسوية بغلاف مالي بلغ (8) مليون أوقية قديمة مع تقديم الإعانة الشهرية لصالح 20 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة بمعدل راتب شهر يبلغ 20 ألف أوقية قديمة لكل واحد.
وتم تخصيص منح شهرية لمرضى الفشل الكلوي تبلغ 50 ألف أوقية قديمة مع التكفل بعلاج الفقراء والمعوزين من خلال استظهار شهادة الضمان الاجتماعي، فضلا عن دعم التعاونيات النسوية بمبلغ 10مليون إوقية قديمة بمعدل 200ألف أوقية قديمة لكل تعاونية.
لقد شهدت سنة 2021 عدة تدخلات اجتماعية لتخفيف تأثير جائحة كورونا على المواطنين من بينها الإعفاء التام من تسديد فاتورة الماء والكهرباء بالنسبة لساكنة الريف في الولاية لمدة شهرين، مع تخصيص مبلغ (22500) أوقية قديمة لصالح (3655) أسرة فقيرة أي ما يعادل 80مليون أوقية قديمة، وذلك في إطار برنامج “أولوياتي” الموسع.
وفي مجال الأمن الغذائي، تم تموين 73حانوتا موزعين على مختلف مقاطعات الولاية وتمويل 70مشروعا مدرا للدخل في مختلف المجالات، مثل (المجازر-مستودعات الغاز-المحلات التجارية المتنوعة كمحلات الخياطة والتبريد)، مع توزيع 56 جهاز خياطة على سبع تعاونيات نسوية ناشطة في البلديات الريفية التابعة لمقاطعة أطار، مثل بلدية عين أهل الطايع والطواز.
لقد تم أيضا -يضيف الوالي -تمويل ثمانية مشاريع لصالح سكان الولاية، خمسة منها خصصت لإنشاء الحواجز المائية لتغذية البحيرات الجوفية والبقية وزعت بين حفر الآبار الارتوازية وترميم ما تقادم منها، فضلا عن توزيع التقسيمات المجانية على (3655) استفادوا من توزيع (182) طنا من القمح و(14) طنا من الزيت.
وبخصوص مكونة الأعلاف، فقد تم توزيع ثلاث دفعات من هذا البرنامج خلال عام 2021، حيث شملت الدفعة الأولى توزيع 330 طنا من القمح و200طن من ركل، وشملت الدفعة الثانية 310 إطنان من القمح و160طنا من ركل، وشملت الدفعة الثالثة 260 طنا من القمح و170طنا من ركل.
وفي المجال الزراعي، تم إنجاز مزرعة نموذجية في يقرف لزراعة النخيل والخضروات على مساحة 50 هكتارا لفائدة 200 أسرة لم تكن تتوفر على الملكية العقارية الزراعية مع إنشاء مزرعة نموذجية على مساحة 12هكتارا ببلدية الطواز لفائدة 38 أسرة.
لقد تم إنجاز أكثر من 17 واحة جديدة خلال هذا العام مع حفر 42 بئرا ارتوازية وتجهيزها لجلب مياه الري من البحيرة العميقة وتوزيع 300 وحدة ري جماعي مجهزة بالطاقة الشمسية على المزارعين.
وتتراوح مساحة الحقول الجديدة ما بين 20هكتارا إلى غاية 100 هكتار، فضلا عن إنجاز 21 حاجزا مائية لتغذية البحيرة السطحية، وبخصوص التدخلات في مقاطعة ودان، فقد تم إنجاز 14 بئرا ارتوازيا مجهزة بالطاقة الشمسية وبخزانات مائية تتسع كل واحدة منها ل(100) متر مكعب، بمعدل 6 آبار ارتوازية في واحة وادان و6 آبار ارتوازية في واحة تنلبه.
لقد تم، بفضل الله، إنجاز سد كبير في مقاطعة وادان لتثبيت مياه الأمطار لتغذية البحيرة الجوفية ورافد الزراعة بمختلف أنواعها مع إنشاء حقل نموذجي على مساحة 50 هكتارا وإنشاء 4 حواجز مائية لتغذية البحيرة الجوفية.
وتم تسييج 4كيلومترات من (واد مايعتك) وتزويد مراجعه بوحدات ري جماعية مجهزة بالطاقة الشمسية، فضلا عن حفر بئر ارتوازية في قرية أنوج وتجهيزها وتوسعة حقله النموذجي ليتسع لأربعة(1000) نخلة.
وفي العام 2021 تم حفر 46 بئرا ارتوازية لصالح المزارعين في الولاية وتجهيزها بالطاقة الشمسية وشبكات الري مع توزيع (300) وحدة ري على الر ابط التشاركية للواحات، فضلا عن إنجاز 28حقلا نموذجيا من ضمنها حقل تيارت أصدر الذي يمتد على مساحة 100هكتار ليتسع لأكثر من (14400) نخلة، مما يجعل ولاية آدرار تحتوي على أكثر من مليون وأربعمائة ألف نخلة تقريبا.
وقد تميز هذا العام كذلك بتمويل أكثر من (173) مشروعا مدرا للدخل بغلاف مالي ناهز (60) مليون أوقية قديمة عن طريق صندوق الإيداع والتنمية في الولاية، وذلك في إطار برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية.
وتم أيضا تمويل أكثر من 30 مشروعا مدرا للدخل من طرف الصندوق الشعبي للقرض والادخار بغلاف مالي بلغ (7850955) أوقية جديدة بمعدل يتراوح ما بين (130.000) أوقية جديدة إلى غاية (502000) أوقية جديدة عن كل مشروع، وذلك في إطار مكونة مشروعي مستقبلي ضمن برنامج أولوياتي الموسع.
وتم وضع حجر أساس ثانوية تنلبه وبناء مدرسة ابتدائية ومحظرة نموذجية في وادان وترميم المعالم الأثرية في المدينة القديمة، وإنشاء فضاء ثقافي وبناء سدين لتصريف مياه الأمطار وإنجاز 14 بئرا ارتوازيا وتشييد 4 حواجز مائية لتغذية البحيرة الجوفية وإنجاز واحات نموذجية للنخيل وإنجاز توسعة جديدة لشبكة المياه بوادان وأخرى للكهرباء بطاقة إنتاجية تبلغ 535 كافيرا.
وتميز العام 2020 بوضعية عامة مستقرة، لله الحمد، على مستوى الولاية، حيث تم تفعيل التغطية الصحية لتصل إلى نسبة 96% من خلال الاعتماد على ثلاثة مستشفيات في كل من أطار وشنقيط ووادان مع تجهيز 6 مراكز صحية و29 نقطة طبية وتوفير6 سيارات اسعاف، مع ترخيص 3 عيادات خصوصية و14 مستودعات صيدليا.
لقد شهدت الوضعية الصحية تحسنا نسبيا نتيجة لعدة اعتبارات من بينها اقرار مجانية الرفع الطبي وتحمل تكاليف مرضى العناية المركزة وتحمل تكاليف علاج النساء الحوامل.
وفي إطار التصدى لجائحة كورونا، تم اتخاذ عدة إجراءات من بينها تكوين فريق طبي خاص بكوفيد-19، مع تخصيص جناح خاص به داخل المستوصف بسعة 20 سريرا لحجز المصابين.
وفي المجال الاجتماعي، تم خلال هذا العام توزيع قروض ميسرة لصالح 50 تعاونية نسوية، 28 بأطار و7بأوجفت و5 بشنقيط و7 بوادان، حيث حصلت كل واحدة منها على مبلغ (20.000) أوقية جديدة، مع توزيع مبالغ نقدية لصالح 3655 أسرة فقيرة بمعدل (2250) أوقية جديدة لكل أسرة.
وتم افتتاح 20 مركزا للتغذية على مستوى الولاية مع تموين 73 حانوتا لبيع المواد الأساسية المدعومة وتوزيع 190طنا من القمح وكميات من الزيت لصالح 3800 أسرة فقيرة ضمن برنامج التوزيعات المجانية وإنشاء 24 روضة أطفال.
وبخصوص مكونة المياه، فقد استفاد 47 تجمعا سكنيا من مجانية الماء التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية ضمن الإجراءات المتبعة للتصدي لجائحة كوفيد_19.
وشهد الموسم السياحي، تسحنا خلال هذا العام، حيث بلغ عدد السياح ما مجموعه 4179 سائحا، حيث تم رفع الحظر عن البلاد نتيجة لما تتمتع به بلدنا، لله الحمد، من قدرات أمنية وسياحية، بفضل الله، وبفضل الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية.
واستفادت مدينة شنقيط التي استضافت مهرجان المدن القديمة من تحقيق العديد من المكاسب التنموية من بيتها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء محظرتين نموذجيتين، لتعليم العلوم الشرعية، واستحداث مزرعة نموذجية تحتوي على 150 فسيلة على مساحة 53 هكتارا تستفيد منها 65 أسرة، وإنجاز مزرعة نموذجية أخرى في المدينة تمتد على مساحة 30 هكتارا لتمكين الأسر الضعيفة من ملكية النخيل.
وعلى المستوى الاجتماعي، استفادت 300 أسرة من ساكنة مدينة شنقيط من التوزيعات المجانية من المواد الغذائية مع دعم 8 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمبالغ مالية معتبرة، فضلا عن تقديم العديد من القروض الميسرة للتعاونيات النسوية وإعانات مالية لأكثر من 150 أسرة لاستضافة ضيوف المهرجان.
كما تمت توسعة الشبكات المائية في كل من أحياء الحفرة والرباط والمنارة داخل شنقيط، حيث استفادت من هذه التوسعة 300 أسرة، مع توسعة الشبكة الكهربائية في المدينة.
وفي المجال الزراعي، تم خلال هذا العام زراعة أكثر من 950 هكتارا بالقمح والفاصوليا والذرة، وتوزيع سبعين طاقة شمسية على المزارعين.
وفي مجال المياه، تم حفر بئرين ارتوازيين لتقوية الإنتاج بمدينة أطار، أحدهما تم تزويده بالطاقة الشمسية لينتج 18 مترا مكعبا في الساعة والآخر تم تزويده بالكهرباء لينتج 20 مترا مكعبا في الساعة، مما مكن من زيادة الإنتاج ب363 مترا مكعبا في الساعة.
كما تم أيضا توسعة شبكة توزيع المياه داخل مدينة أطار ب 5300 متر، مما مكن الأحياء التي كانت تفتقر لشبكة المياه من الاستفادة منها، مثل حي السعاده واركيبه وتنيري، بالإضافة إلى حفر بئرين ارتوازيين في كل من تونكاد ببلدية أوجفت وامحيرث ببلدية المعدن، مع اكتمال الأشغال في مشروع توسعة الماء بمدينة أوجفت.
وعلى مستوى توزيع الأسماك، تم خلال العام 2019 توزيع 502 طن من الأسماك على كافة المستهدفين في مختلف المقاطعات في الولاية عبر 16 نقطة توزيع منتشرة في مختلف أحياء هذه المقاطعات.
وفي المجال الاجتماعي، تم خلال نفس العام دعم 36 روضة أطفال من خلال توفير التغذية لأكثر من 1455 طفلا بتأطير من 51 مربية، مع تقديم دعم للأشخاص ذو الاحتياجات الخاصة وتمويل 14نشاطا مدرا للدخل وتوزيع ناموسيات مشبعة على الأشخاص المكفوفين وتوزيع 20 كرسيا متحركا لصالح 113 شخصا من ذو الاحتياجات الخاصة.
للتذكير تقع ولاية آدرار في الشمال الموريتاني تحدها من الغرب إينشيري ومن الجنوب تگانت ومن الشمال تيرس زمور وتحدها المجابات الكبرى مع تكانت من الشرق وتبعد عن العاصمة نواكشوط 425 كيلومترا.
وتمتد مساحتها على (235) كيلومترا مربعا أي ما يعادل نسبة 22.8% من المساحة الإجمالية للوطن.
وتنقسم إداريا إلى أربع مقاطعات، هي أطار وأوجفت وشنقيط ووادان، ومركزين إداريين، هما مركز شوم الإداري التابع لمدينة أطار، ومركز انتركنت الإداري التابع لمقاطعة أوجفت.
وتحتوي الولاية على إحدى عشرة بلدية، ولها بعد تاريخي خاص لما تضمه من مدن تاريخية، مثل وادان التي يرجع تاريخها إلى سنة 536 هجرية، وشنقيط التي يعود تاريخها إلى سنة 600 للهجرة، وآزوگي التي تضم ضريح الإمام حضرمي.
وتعتبر الولاية منطقة سياحية بامتياز، حيث تحتوي على سلسلة جبلية يصل ارتفاعها 800 متر وعلى كثبان رملية شاسعة(المجابات الكبرى)، وتتوفر مكتباتها على الآلاف من المخطوطات النادرة.
ويعتمد النشاط الاقتصادي للولاية على التمور، حيث يقدر عدد النخيل فيها بأكثر من مليون وأربعمائة ألف نخلة.