قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان إن الشرطة لموريتانية حققت نتائجه باهرة أسهمت بقسط كبير في مناخ الأمن والاستقرار الذي تعيشه موريتانيا اليوم، رغم وجودها في محيط إقليمي يعيش وضعا أمنيا دقيقا يمتاز باستشراء الجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، علاوة على الاعمال الإرهابية، إذ باتت منطقة السحل والصحراء الوجهة الأولى للمقاتلين الإرهابيين بعد الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية خاصة في سوريا والعراق.
وأضاف خلال خطاب ألقاه اليوم الأحد بمقر الإدارة العامة للأمن الوطني في نواكشوط بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والثلاثين لعيد الشرطة الوطنية أن التجربة الموريتانية في مجال مكافحة الإرهاب كانت محل تقدير واعجاب خلال المؤتمر العربي الأخير للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب الذي انعقد في تونس في نوفمبر الماضي .
وهذا نص الخطاب:
“معالي السيد محمد ولد محمد الأمين، وزير الداخلية واللامركزية، سعادة الفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني.
أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يشرفني أنا أشارككم اليوم احتفالات الشطة الوطنية الموريتانية بيوم الشرطة العربية، أن أرفع إلى فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية حفظه الله ورعاه أنبل مشاعر المودة والتقدير وأخلص الأماني القلبية بموفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والسداد، مقدرا كل التقدير دوره البارز في دعم العمل العربي المشترك مثمنا عاليا ما تشهده موريتانيا العزيزة في ظل قيادته الحكيمة من تطور ونماء.
ويسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمعالي السيد محمد أحمد محمد الأمين وزير الداخلية واللامركزية على ما يوليه للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من اهتمام كريم وعلى ما يحيط به أنشطتها المتعددة من دعم ومساندة.
ويسعدني كذلك أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى سعاد ة الفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني على عنايته الكريمة بتعزيز التعاون الأمني العربي في مختلف المجالات.
معالي الوزير
سعادة الفريق
أيها الحفل الكريم
لقد حققت الشرطة لموريتانية منذ إنشائها نتائجه باهرة أسهمت بقسط كبير في مناخ الأمن والاستقرار الذي تعيشه موريتانيا اليوم ، رغم وجودها في محيط إقليمي يعيش وضعا أمنيا دقيقا يمتاز باستشراء الجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، علاوة على الاعمال الإرهابية، إذ باتت منطقة السحل والصحراء الوجهة الأولى للمقاتلين الإرهابيين بعد الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية خاصة في سوريا والعراق.
وقد كانت التجربة الموريتانية في مجال مكافحة الإرهاب محل تقدير واعجاب خلال المؤتمر العربي الأخير للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب الذي انعقد في تونس في نوفمبر الماضي .
معالي الوزير
سعادة الفريق
أيها الحفل الكريم
كما تعلمون جميعا فإن يوم الشرطة العربية يخلد انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة في 18 من ديسمبر عام 1972م، وهو ما يجعل احتفالنا بهذا اليوم في هذا العام يكتسي طابعا خاصا باعتباره اليوبيل الذهبي نظرا لمرور 50 عاما على هذا الحدث المفصلي في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك.
فمن هذا المؤتمر نبعت فكرة عقد أول مؤتمر لوزراء الداخلية العرب وفيه تقرر إنشاء جهاز علم يختص بتدريب منتسبي أجهزة الشرطة والأمن في الدول العربية الذي أصبح من بعد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية .
وسيقام خلال الفترة 9 إلى 10 يناير القادم في مدينة أبوظبي احتفالا مهيبا بهذه المناسبة على هامش المؤتمر 46، نتوقع أن يشهد مشاركة كل قادة الشرطة و الأمن العربي وأن يشكل محطة بارزة على ضرب التعاون الأمني العربي .
وختاما يسرني أن أجدد التعبير عن سعادتي بوجودي معكم متمنيا لقوات الشرطة والأمن الموريتاني مزيدا من التألق والنجاح ولموريتانيا العزيزة اطراد الأمن والاستقرار.
وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.”