أطلق المجمع الإسلامي الثقافي والتعليمي الموريتاني في جمهورية النيجر اليوم دورته التكوينية التاسعة تحت عنوان "كيفية تحضير وإلقاء الدروس؟"، وذلك لصالح مجموعة من معلمي ومعلمات المدارس العربية - الفرنسية في النيجر.
وقال مدير المجمع عثمان عبد العزيز سي خلال كلمة في افتتاح الدورة إن تنظيمها يدخل في سلسلة دورات علمية مكثفة استفاد منها ما لا يقل عن سبعمائة من دعاة وأئمة وخطباء جمعة ومعلمين ومعلمات للمدارس العربية، وأمهات مربيات.
وأضاف عثمان سي أن هذ الدورات العلمية شملت عناوين عدة ومواضيع مهمة وعالجت إشكالات متعددة من أبرزها دور الأئمة والدعاة في محاربة الغلو والتطرف، ودور الأمهات في بناء المجتمع من خلال تربية النشء، ودور الإمام في المجتمعات المعاصرة، ومواصفات المعلم الناجح.
وذكر مدير المجمع بما للمعلم من دور في بناء المجتمع من خلال عطاءاته التعليمية، وتوجيهاته التربوية، منوها بما يأخذه تكوين المعلم من اهتمام نظرا لأهميته في العملية التعليمية، وما يمنحه المعلم من رصيد معرفي لغوي وبيداغوجي يساعده على أداء مهامه التعلمية.
وأشار عثمان عبد العزيز سي إلى أن مهمة المنظومة التربوية ترتكز أساسا على تربية وتعليم الطالب، وصقل شخصيته، وإكسابه العادات الحسنة والصفات الحميدة، والاعتزاز بالوطن وبتراث الأجداد وبعطاء النابغين ودورهم في خدمة الشعب والوطن.
وشدد مدير المجمع الإسلامي الموريتاني في النيجر على أن عمل المعلم لكي يكون متقنا وشاملا ويعود بالنفع والفائدة على طلابه ومدرسته، لا بد له من التحضير اليومي والتخطيط الشامل للمادة التي يعلمها.
وقال عثمان سي إن الدورة العلمية التي انطلقت اليوم ستساهم في عرض الإجراءات والأساليب الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف، ومناقشتها مع مستشارين تربويين أحرزوا السبق في المجال.
وشكر المدير حكومة النيجر، ونوه بما يتلقاه من تسهيلات وإقبال وثقة، مردفا أن الحكومة ما فتئت تدعم وتواكب تطورات المجمع، كما شكر الشعب لإقباله وطلباته المتزايدة على توسيع المجمع.
وقال إن عدد رواد المجمع ومسجليه يتراوح سنويا ما بين أربعمائة وخمسين إلى خمسمائة طالب.
كما شكر مدير المجمع الرئيس محمد ولد الغزواني على اهتمامه وتخصيصه للمنظومة التربوية حيزا واسعا في برنامجه الانتخابي (تعهداتى)، وترؤسه في بداية السنة الدراسية الجارية يوما للتعليم تحت شعار: "المدرسة الجمهورية للجميع وبالجميع".
وحضر الحفل السفير الموريتاني في النيجر سيداتي ولد أحمد عيشه، ومفتش التعليم العربي للمنطقة الرابعة بنيامي، وعدد من المستشارين التربويين.