.jpg)
في سياق وطني يتسم بتعاظم الرهانات التنموية وتكامل الأدوار بين الدولة والفاعلين الاقتصاديين، تبرز مدينة نواذيبو بوصفها قطبًا استراتيجيًا تتقاطع فيه خيارات التنمية البحرية والاقتصادية مع الإرادة السياسية العليا للدولة. وتأتي الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى العاصمة الاقتصادية، لتكرّس هذا التوجه من خلال حزمة تدشينات ومشاريع كبرى تعكس عمق الرؤية وشمولية المقاربة.
وفي هذا المشهد، يبرز الدور البارز لرجل الأعمال الوطني الشاب سيد أحمد ولد الخو، الذي اضطلع خلال السنوات الأخيرة بمسؤولية وطنية رفيعة في دعم ومساندة خيارات رئيس الجمهورية، ليس من موقع المنفعة الخاصة، وإنما من منطلق الإيمان العميق بجدوى الاستقرار السياسي وأهمية الانخراط الإيجابي للقطاع الخاص في إنجاح السياسات العمومية
وتكتسي هذه الزيارة الرئاسية المرتقبة أهمية خاصة، إذ سيدشن خلالها فخامة الرئيس مرفأً متكاملاً لخفر السواحل، بما يعزز منظومة الأمن البحري وحماية الثروة السمكية، إلى جانب تدشين مبنى جديد لإذاعة موريتانيا، يكرّس حضور الخدمة العمومية الإعلامية في العاصمة الاقتصادية، ويواكب التحولات التنموية التي تعرفها البلاد. كما سيتم تدشين مجمع للإنتاج السمكي مختص بمعالجة أسماك السطح الصغيرة، في خطوة نوعية تهدف إلى تثمين الموارد البحرية وخلق قيمة مضافة حقيقية.
ولا يقل أهمية عن ذلك وضع حجر الأساس لمنشآت صناعية جديدة، من بينها مكونة مخصصة لصناعة علب السردين لتموين الأسواق الإفريقية، وهو مشروع يحمل أبعادًا اقتصادية واستراتيجية، سواء من حيث تعزيز التصنيع المحلي أو من حيث ترسيخ موقع موريتانيا كمزود موثوق للأسواق الإقليمية. وتندرج هذه المشاريع ضمن سلسلة تدشينات أخرى في قطاع الصيد، تؤكد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا القطاع الحيوي.
وفي خضم هذه الدينامية، يظل دعم رجل الأعمال سيد أحمد ولد الخو لرئيس الجمهورية في نواذيبو نموذجًا للتكامل المسؤول بين الفاعل السياسي والقرار السيادي، حيث تتلاقى المصلحة العامة مع المبادرة الخاصة في خدمة مشروع وطني جامع. وهو دعم يتجاوز حدود الظرفية، ليعكس قناعة راسخة بأن نجاح الدولة هو الضامن الحقيقي لازدهار الاقتصاد واستدامة الاستثمار.
وهكذا، تتجسد في نواذيبو صورة متقدمة لشراكة وطنية واعية، يقودها رئيس جعل من التنمية المتوازنة أولوية، ويساندها فاعلون اقتصاديون أدركوا أن الرهان الحقيقي ليس في المكاسب الآنية، بل في بناء دولة قوية، مستقرة، وقادرة على تحويل مواردها إلى فرص واعدة للأجيال القادمة.