
أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء السبت، بقصر المؤتمرات “المرابطون”، على حفل اختتام المؤتمر الوطني لتمكين الشباب.
وتميز الحفل الختامي، بتسليم فخامة رئيس الجمهورية جوائز لـ45 من أصحاب المبادرات الشبابية الأكثر ابتكارا وتميزا، في مسابقات تمكين الشباب، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والخدمة المدنية.
وعبر فخامة رئيس الجمهورية، في كلمة له أمام الحضور، عن حرصه بإدماج الشباب في الحياة المهنية وترقية مشاركتهم السياسية وتعزيز حضورهم في مختلف دوائر تدبير الشأن العام، مؤكدا أن الفرص التي تخلقها حركية اقتصادنا في مختلف القطاعات تفتح فضاء واسعا للإنتاج والابتكار وتطوير الأعمال.
وقال إنه تابع باهتمام ما تخلل جلسات الشباب من نقاشات، وما استعرض فيها من تحديات، وما عبر عنه من أمل وطموحات، معلنا عن جملة من القرارات التي تستجيب لمطالبه وتطلعاته، من بينها إنشاء جهاز مؤسسي للتشاور الشبابي على المستوى المحلي، وتعزيز أثر برامج التشغيل، فضلا عن توسيع الخدمة المدنية بفتح 7000 فرصة تطوع جديدة، وإطلاق مشاريع رياضية كبرى.
وجدد فخامة رئيس الجمهورية العهد الذي قطعه منذ من بداية المأمورية، بأنه لن يدخر جهدا في سبيل تمكين الشباب.
بدورها استعرضت المتحدثة باسم المشاركين في الورشات، السيدة أم أهلي محمد سيدي، التوصيات التي تمخضت عن مئات الورشات التي أقيمت في جميع مقاطعات الوطن، مشيدة بالمكاسب التي تحققت لصالح للشباب والتي ستمكنه من المشاركة في السياسات العامة للحكومة.
وطالبت بإنشاء آلية للتشاور على مستوى كل مقاطعة تكون مفتوحة للجميع ممولة ومستدامة تربط المحلي بالجهوي، وتقدم خلاصاتها إلى الجهات العليا في البلد.
نذكر أن هذا المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 1300 شاب يمثلون جميع مقاطعات الوطن، من مختلف المكونات والقطاعات الشبابية، يرمي إلى تحفيز روح الابتكار والمبادرة لدى الشباب، وتعزيز انخراطهم والتزامهم في الدفع بالسياسات التنموية والاجتماعية، إضافة إلى الارتقاء بدورهم كفاعل رئيس في القضايا الوطنية الكبرى.
حضر اختتام أعمال المؤتمر، السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، ومعالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، ومعالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ومعالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، ومعالي الوزيران المستشاران برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من نواب الجمعية الوطنية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في موريتانيا.

.jpg)
