.jpg)
وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، أمس الاثنين بالعاصمة الجزائرية، مع نظيره الجزائري كمال بداري، على اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك (2025 – 2027) في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتضمن البرنامج بنودا تتعلق بالحركية الجامعية للطلاب والباحثين، والتكوين في مرحلتي الماستر والدكتوراه والتخصصات الطبية. كما يتضمن نفاذ الباحثين في البلدين إلى دعائم المعلومات الرقمية ومراكز المخطوطات والوثائق التاريخية.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة له بالمناسبة، أن زيارته للجزائر تأتي في إطار تعزيز وتطوير عرى التعاون بين البلدين، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يحظى باهتمام مشترك من الطرفين، لما له من دور محوري في تحقيق طموحات قائدي البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون.
وذكر الوزير بالدور الذي يلعبه التعليم العالي والبحث العلمي كرافعة أساسية للتنمية الوطنية، وبحرص موريتانيا على أن تحقق المنظومة التعليمية الآمال المعلقة عليها.
وأشار إلى أن قطاعه اعتمد مقاربة للإصلاح الشامل لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته، منوها بالمستوى الممتاز الذي وصل إليه التبادل الثقافي بين موريتانيا والجزائر، وبما قدمته الجزائر من إسهامات مقدّرة مكنت على مدار عقود متتالية من تكوين آلاف الأطر الموريتانيين السامين؛ من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وطواقم إدارية في مختلف المجالات، تجسيدا للروابط الأخوية الضاربة في القدم بين البلدين ولتطلعات الشعبين الشقيقين الموريتاني والجزائري.
ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، في كلمته، أن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مما سينعكس إيجابا على تعزيز العلاقات العلمية بين موريتانيا والجزائر.
وذكر بالعلاقات التاريخية الضاربة في أعماق الحضارة والتاريخ والجغرافيا بين الشعبين الشقيقين، والتي تعززت في ظل قائدي البلدين.
جرى توقيع الاتفاقية بحضور السفير الموريتاني المعتمد في الجزائر، السيد سيدي محمد عبد الله، والسيد محمد الأمين ولد أحمد زيدان، مكلف بمهمة بالوزارة والسيد صدفي ولد السخاوي، مدير التوجيه والمنح والسيدة مريم ببكر، المستشارة الثقافية في سفارتنا بالجزائر.