يوجد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ البارحة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة.
وقبلها كان في الجزائر للمشاركة في تخليد الذكرى ال70 للثورة الجزائرية وقبل ذلك زار كلا من فرنسا وليبيا ودولا عديدة كان خلال كل هذه الزيارات يعمل بمعزل عن وجود إسناد دبلوماسي مواز من أي نوع.
وفي ظل هذا الشرخ القائم بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية التي تتركز على رجال الأعمال والأطر الموريتانيين المقيمين في البلدان المزورة ستظل هذه الزيارات ناقصة وعرضة للتقصير في مجالات عديدة نظرا للعلاقة الوطيدة بين للجاليات الموريتانية في الخارج وتلك الدبلوماسية الموازية التي ولدت من رحم تلك الجاليات.
ولكم في النموذج الحي الذي يمثله مدير المشاريع بشركة اتحاد العالمية في دائرة القضاء بأبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشاب: الشيخ الولي شيخ البيظان خير دليل على أهمية هذا النوع من الدبلوماسية الموازية والمكملة لدور السفراء والقناصلة والمستشارين بالسفارات الموريتانية في الخارج.
فالدور الذي يلعبه اليوم السيد الشيخ الولي في تسوية أوضاع الجالية الموريتانية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات والصلات التي ربطها بالدوائر المؤثرة كل ذلك مكن من حلحلة كثير من الأمور وتسوية العديد من المشاكل الأمر الذي كان له الاثر الطيب على كل الجالية الموريتانية
فالدور الذي يقوم به الشيخ الولي يعتبر مكملا لدور السفارة الموريتانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد سارع حزب الإنصاف بعد اطلاعه على الدور الذي يقوم به الشيخ الولي إلى منحه صفة "مستشار" لما لمس فيه من أهلية وحنكة واستعداد لبذل جهوده في خدمة بلده حين وضع جميع علاقاته وإمكانياته تحت تصرف الجالية والسفارة خدمة للدولة الموريتانية ودعما لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد كانت الجهود التي بذلها الشيخ الولي في التنسيق والتحسيس بالإحصاء ذي الطابع الانتخابي واضحة في النتائج التي تحصل عليها حزب الانصاف في الانتخابات النيابية والرئاسية الماضيتين.
ولا تتلخص الجهود التي يقوم بها السيد السيخ الولي في توظيف الموريتانيين او تسوية أوضاعهم القانونية فحسب بل تتجاوز ذلك الإطار إلى التكفل بالمرضى وإطلاق سراح الموقوفين وتسهيل إجراءات المحاكم فضلا عن توظيف العشرات من الشباب الموريتانيين المقيمين في الإمارات
ولا ينتظر الشيخ الولي أن يعرف هوية المتصل ولا جهته ولا قبيلته يكفي فقط أن يكون موريتانيا ليتدخل الشيخ الولي ويبذل وسعه في تلبية طلبه والوقوف إلى جانبه
ولكي نعمم هذه التجربة يجب على الشباب الموريتانيين في الخارج أن يقتدوا بالشاب الشيخ الولي شيخ البيظان في خدمة إخوتهم الموريتانيين المغتربين وأن يقدموا صورة ناصعة لبلدهم ثقافيا وحضاريا لتتعزز أواصر المحبة بين بلدهم والبلدان التي يقيمون فيها وأن يعملوا على خلق شراكة مع الجهات الفاعلة ويكونوا صداقات فكل ذلك هو السبيل الوحيد لخلق دبلوماسية غير تقليدية موازية تدعم وتكمل دور الدبلوماسية الرسمية.
وشبابنا قادرون على ذلك بفضل الخبرات الكثيرة والكفاءات المتميزة بين جالياتنا في الخارج.