قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبدالسلام ولد حرمه خلال تدشين مشروع تجريف قناة الميناء المعدني ووضع حجر الأساس لمشروع الخط الجديد لشحن السفن الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الخميس، إن المشروعين يشكلان جزءًا من البرنامج الاستراتيجي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم.
وأضاف أنه تم إعداد هذا البرنامج وفق خطة عمل متكاملة، تتماشى مع سياسات واستراتيجيات الحكومة الهادفة الى تطوير قطاعات المناجم والطاقة ورفع مستوى التضافر بينها.
وأكد الوزير أن هذا البرنامج سيمكن من زيادة إنتاج سنيم، ومواكبتها للتغيرات الحاصلة في ميادين عملها وبيئتها، ورفع التحديات القائمة، لاسيما التكنولوجية، ونقص المهارات، وتذبذب سوق خامات الحديد؛ بالإضافة إلى متطلبات التنمية المستدامة وما تفرضه التغيرات المناخية من اكراهات.
وتكمن أهمية هذا المشروع وفق الوزارة في خفض تكلفة الشحن، ومن ثم تقليص تكاليف التصدير، بالإضافة إلى مواكبة تطور أسطول السفن المعدنية، التي يزداد حجمها باضطراد، وتعزيز أمن الملاحة بالميناء المعدني وجلب المزيد من الشركاء.
وبخصوص مشروع الخط الجديد لشحن البواخر، الذي وضع حجره الأساس اليوم، أضاف الوزير، أنه يشكل برهانا على ديناميكية سنيم.
وسيمكن من تركيب جرافة دورانية جديدة (roue pelle)، مصحوبة بخط نقل متكامل يتكون من أشرطة ناقلة وأبراج تحويل (Convoyeurs et tours de transfert).
وأوضح ولد حرمه أن شركة سنيم توجد اليوم في ظروف تختلف جذريا عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات حيث تحسنت مؤشرات الأداء وتضاعفت أرباح الشركة سنوات 2020 و2021 ومكّن ذلك من تحسين ظروف العمال وارتفاع متزايد في الأجور والتحفيزات، وانخفاض حوادث العمل مع النهوض بالخدمات الاجتماعية.
وأردف الوزير أن الإنتاج عرف تحسنا هذا العام، ومن المتوقع أن تبلغ المبيعات 13,3 مليون طن، مقابل 12,7 مليون طن، العام الماضي؛ وهو تحسن شمل أيضا أعمال المسح الأرضي (Terrassement) والنقل عبر القطار (Culbutage).
وتبعا لذلك زادت مساهمة سنيم في إيرادات ميزانية الدولة حيث مثلت 17% سنة 2021 و15% من الناتج المحلي و53% من حجم الصادرات الوطنية.
وزادت الميزانية المخصصة للاستثمار وتمت إعادة تفعيل المشاريع التي كانت متوقفة كمشروع فديرك الذي سيوضع حجره الأساس خلال الأسابيع المقبلة وسيمكن هذا المشروع من زيادة الإنتاج بمعد يتراوح ما بين 2 الى 3 مليون طن سنويا من خامات الحديد.