التحق مختار ولد بله ولد شعبان بالجيش الموريتاني ما بين عامي 1979 و1980، في أعقاب حقبة الحرب على الصحراء، في ظل جو مشحون بالتوترات السياسية آنذاك فتداعيات حرب الصحراء ما تزال ماثلة للعيان، حيث يعيش البلد مرحلة من أصعب مراحله في ذلك الوقت وأكثرها حساسية واضطرابات.
في ظل هذا الجو المشحون بالتوترات وتلك الأجواء الصعبة، تدرج مختار ولد بله في مهام متعددة، جعلته بعد أربعة عقود من الخدمة في الجيش يوصف بأنه واحد من أكثر الضباط خبرة وكفاءة داخل المؤسسة العسكرية.
بدأ مختار ولد بله مساره المهني من مدينة ازويرات، أقصى شمالي البلاد، متدرجا حتى أصبح في عام 1994 قائدا للكتيبة رقم 22 في مدينة "ازويرات".
بعد أربع سنوات من التفاني في الخدمة العسكرية في مدينة "تيرس الزمور"، عين مختار ولد بله رئيسا لمكتب تنظيم التدريب في المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة "أطار"
ومع مطلع الألفية الثالثة، عين مختار ولد بله قائداً للكتيبة رقم 21 في مدينة "بير أم اكرين"، حيث يتمركز ثقل وقوة الجيش الموريتاني.
قاد ولد بله كتيبة "بير أم اكرين" لأربع سنوات، قبل أن يستفيد من تدريب عسكري في الخارج، وعند عودته منه نهاية عام 2004 عين مساعدا لقائد مركز تدريب الجيش الوطني بمدينة "أكجوجت".
بعد ذلك عاد مختار ولد بله إلى ولاية "تيرس الزمور"، ولكنه هذه المرة القائد المساعد للمنطقة العسكرية الثانية بـ"افديرك".
وبعد 12 عاما من العمل في عدة مناطق من شمال البلاد، عين قائدا للمنطقة العسكرية السابعة بمدينة "ألاك"، وسط البلاد، وفي عام 2012 عين قائدا للمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة "أطار".
بعد عدة أعوام، عين مختار ولد بله قائدا للتجمع الوطني لأمن الطرق، لمدة أربعة أعوام ، قبل أن يعين عام 2020 قائدا مساعدا لأركان الجيوش.
في هذه الأثناء حصل ولد بله على شهادة دورة الأركان للضباط السامين، وشهادة ماستر في التخطيط والعلاقات الدولية من كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس في نواكشوط.
وفي شهر مارس من العام الماضي تمت ترقيته إلى رتبة فريق، ليتم تعيينه لاحقا على قيادة أركان جيوش موريتانيا في 23 / 12 / 2021 بعد أكثر من أربعين عاماً من الذود عن حياض هذا الوطن