أعطى معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد، محمد ماء العينين ولد أييه، مساء اليوم الأربعاء، إشارة انطلاق القافلة المحملة بكتب الدروس المحضّرة، المرسلة من طرف المعهد التربوي الوطني لصالح معلمي التعليم الأساسي على عموم التراب الوطني.
وتبلغ هذه الكتب 62 ألف كتاب ستغطى السنوات الأوائل والثواني من التعليم الاساسي المعنية بالمرحلة الأولى من الإصلاح.
وأوضح معالي الوزير، في هذا الإطار، أن هذه الكتب تعد إحدى حلقات الإصلاح الذي ينتهجه القطاع، والهادف، من بين أمور أخرى، إلى الرفع من الأداء التربوي للمدرسين والتحسين من المردودية التربوية للتلاميذ من خلال الكتب المتميزة والدروس المحضّرة بشكل يراعي كافة الجوانب التربوية التي تضمن استفادة التلاميذ من كافة الدروس المقدمة.
وشكر المعهد التربوي الوطني والمفتشية العامة للتعليم على هذا الجهد المشترك الذي يبرهن على الكفاءات العالية لأطر التعليم، كما قدم شكره لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، ممثلة في إدارة مشاريع التهذيب والتكوين ، والبنك الدولي على دعمهم للقطاع في مختلف البرامج المنفذة.
وطالب بالمحافظة على هذه الكتب والعناية بها لكي يمكن تداولها سنة بعد أخرى.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، قال المدير العام للمعهد التربوي الوطني السيد الشيخ ولد أحمدو، إن هذه الكتب ستحد من المشاكل التربوية الناتجة عن تحضير الدروس نظرا لغياب مرجع موحد بين المدرسين.
وأضاف أن هذه الكتب في غاية الأهمية، لكونها أعدت وفق المناهج التربوية المواكبة للإصلاح الجديد للنظام التربوي الذي اعتمد مقاربة شاملة للرفع من مستوى التعليم والتحسين من الأداء التربوي.
وأكد المدير العام للمعهد التربوي الوطني أن هذه الكتب ستشكل مرجعا موحدا للمدرسين من أجل إعداد دروس موحدة على عموم التراب الوطني، مضيفا أنها ستساهم في إرساء دعائم المدرسة الجمهورية التي سيعم نفعها الجميع وستقضي على التفاوت.