سمعنا أن الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين أشرف صباح أمس الأربعاء بقصر المؤتمرات على انطلاق فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي تحت عنوان: "واقع الأمة الإسلامية في ظل تحديات الغلو والتطرف العنيف" وظاهر لنا نحن أنه سوف
يسعى لطريقة يقنع بها كوكبة العلماء ورواد الفكر والباحثين المشاركين في هذا المؤتمر أن يدرجوا معارضة ولد عبد العزيز في قائمة الغلو والتطرف فالوزير الأول يحي ولد حدمين ظاهر له أن كل من لم يدعم ويساند فخامة القيادة الوطنية فهو متطرف
ما عليه الأمر أن معالي الوزير الأول يحي ولد حدمين لم يترك شيئا للمشاركين في المؤتمر ليقولوه
وفيما يلي نص كلمة الوزير الأول:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي رسول الله وآله وصحبه أجمعين
السادة الوزراء،
السادة والسيدات المنتخبون،
السيد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة
أصحاب الفضيلة العلماء
أصحاب السعادة السفراء،
ضيوفنا من الدول الشقيقة والصديقة
السادة والسيدات
يشرفني أن أفتتح المؤتمر الدولي المبارك الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تحت عنوان: " واقع الأمة الإسلامية في ظل تحديات الغلو والتطرف".
وأغتنم هذه المناسبة لأرحب بضيوفنا الكرام من الدول الشقيقة والصديقة، متمنيا لهم مقاما هنيئا بين ظهرانينا.
إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي استجابة موضوعية للتحديات الراهنة التي تواجهها أمتنا الإسلامية في ظل تنامي ظواهر الغلو والتطرف وما تخلفه من انحراف في سلوك الشباب وتعطيل لقدراته وما ينجم عنها من فت في عضد الأمة وخلخلة لأمنها واستقرار ها.
أيها السادة أيتها السيدات
لقد أدركت بلادنا مبكرا خطورة هذا الوضع، فبادرت إلى تبني مقاربة رائدة في مكافحة التطرف العنيف تنطلق من قراءة متروية لأسباب هذه الظاهرة وتشخيص دقيق لمختلف مظاهرها وصورها.
وباشرت انطلاقا من ذلك النهوض بمهمة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب خاصة، ونشر الخطاب الإسلامي الصحيح القائم على الاعتدال والتسامح والمجادلة بالتي هي أحسن، دون أن تغفل التعامل الصارم وبالوسائل الضرورية مع كل ما من شأنه أن يهدد أمن البلاد وسكينة المواطنين.
واستطاعت بذلك أن تبعد شبح التطرف عن حدودنا وتكشف زيف الدعاية المغرضة والتأويل السقيم لدى الغلاة والمرجفين، وترسم للأشقاء والأصدقاء منهجا فريدا في هذا المجال لم يترددوا في استحسانه والاقتباس منه وقبول التنسيق معنا على أساسه.
أيها السادة والسيدات
إن دواعي انعقاد هذا المؤتمر، كما ترون عديدة، ومراميه نبيلة، والمشاركون فيه نخبة من خيرة علماء الأمة. ولنا أن نتوقع منه، بناء على ذلك، نتائج قيمة تعمق تشخيص التحديات القائمة وتعين على تقديم المقترحات الناجعة الكفيلة بدرء المفاسد المترتبة عليها.
ولنا أن ننتظر من علمائنا الأجلاء كذلك أن يلقوا اليوم مزيدا من الأضواء الكاشفة على ما تطفح به المبادئ الإسلامية السامية من قيم السلم والتسامح والاعتدال والحوار وتكريم الإنسان خليفة الله في أرضه وعباده.
وفي الأخير أعلن على بركة الله افتتاح هذا المؤتمر متمنيا لكم التوفيق ولأعمالكم النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته".