قامت السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، اليوم الأحد بزيارة للمركز الوطني لأمراض القلب، حيث اطلعت على عمل بعثة مبادرة "نبضات" الإماراتية، التي تقوم منذ ال 15 من الشهر الجاري بإجراء عمليات طبية لعلاج التشوهات الخلقية في القلب عند الأطفال. وتسعى هذه البعثة التي تنظم نشاطها الطبي تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، إلى استفادة 200 طفل من تدخلاتها، من بينهم 100 طفل سيتم علاجهم عن طريق إجراء عمليات قسطرة أوعمليات القلب المفتوح. وتنظم هذه التدخلات الطبية التي تستمر حتى 29 من الشهر الجاري بالتعاون بين مبادرة "نبضات" والمركز الوطني لأمراض القلب. وتتحمل مبادرة "نبضات" تكاليف كل المعدات المستخدمة في العمليات وفي التشخيص، في حين يتولى المركز الوطني لأمراض القلب مدعوما من طرف وزارتي الصحة والعمل الاجتماعي تكاليف الفحوص والأدوية والإقامة في المستشفى. وتجولت السيدة الاولى في مختلف أجنحة المركز، واجتمعت بالطاقم الطبي للبعثة، وقدمت دروعا تكريمية للأخصائيين الذين قاموا بالتشخيص والعمليات خلال هذه الأيام الطبية. وقام القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد حسن الشملى، ورئيس البعثة الطبية، بتقديم درع تكريمي للسيدة الاولى لجهودها في إنجاح عمل هذه البعثة. وأوضح معالي وزير الصحة، السيد المختار ولد داهي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الفرصة لا يمكن أن تمر دون التذكير بالعلاقات المميزة بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الحملات الطبية تقلل نسبة الوفيات بين المواطنين، وتوفر لهم مصروفات كبيرة لا قبل لهم بها، وتضع لبنة أخرى في سياسة الأمن الصحي التي ينتهجها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. وأضاف أن حضور طاقم طبي، بهذا الحجم، وبهذه الكفاءة، يستفيد منه هذا الكم من أطفالنا، ليس إلا لبنة من لبنات خير وتعاون قامت بهما كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومنظمة "نبضات"، تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه. وأكد أن قطاع الصحة لن يدخر جهدا من أجل توفير كل أدوات الطبابة وخبراتها ومعارفها ومجالاتها في مستشفياتنا الوطنية، وهو التزام يمليه الحرص على تنفيذ التزامات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بالمنظومة الصحية، وبخدمة المواطنين. وبدوره أوضح مدير المركز الوطني لأمراض القلب، السيد أحمد أب، أن هذه الحملات تدخل في صميم سياسة الدولة في إطار تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بالصحة والتي من بين أهدافها خفض معدل الوفيات لدى الأطفال تحت خمس سنوات. وأضاف أن الاستفادة الكبرى من هذه التدخلات تتمثل في نقل الخبرات إلى الطواقم الطبية والتمريضية الوطنية حيث سيمكن هذا التدريب المباشر من الحصول على الاستقلالية في جراحة القلب عند الأطفال خلال سنوات قليلة. وأشاد بما حققته هذه الحملة الإنسانية التي أعطت بفضل الله لعشرات الأطفال أملا جديداً في الحياة، مشيرا إلى أن تحقيق هذه النتائج جاء نتيجة تضافر جهود الجميع. أما القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أوضح أن حملة "نبضات" تشكل نموذجا عالميا في علاج أمراض القلب لدى الاطفال، مشيرا إلى أنها نفذت أكبر حملة في مسيرتها اليوم في موريتانيا. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع دائما إلى الدفع قدما بمسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين. جرت فعاليات هذه الزيارة بحضور معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينة، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة، ورئيس البعثة الطبية "نبضات".