مساحة إعلانية

تابعونا على فيسبوك

مذاكرة في زيارة انواذيبو (وكالة مخ الأخبار)

جمعة, 23/12/2022 - 21:11

ما إن وصل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح الخميس 22 / 12 / 2022  إلى مدينة انواذيبو حتى توجه مباشرة إلى منصة العمل حيث باشر الإشراف على تدشين منشآت تنموية ووضع حجر الأساس لأخرى وكانت البداية مع أهم موردين اقتصاديين على مستوى الولاية هما: تصدير خامات الحديد’ والمنتجات السمكية.

 

وسنقف في هذه الورقة مع أهم المشاريع التي تم تدشينها في هذه الزيارة وأهم المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها مستعرضين أهم النتائج المتوقعة من هذه المنشآت والآجال المحددة لانتهاء الأشغال فيها والكلفة الإجمالية لكل منشأة على حدة:

 

1- مشروع تجريف قناة الميناء المعدني.

 

وستمكن توسعة الميناء المعدني التي سيتم في إطارها تعميق غاطس الميناء ليصل إلى 3ر18 مترا بدل 15ر16 مترا، من تمكين الميناء من استقبال بواخر بحمولة 250 ألف طن، ومسايرة تغير أحجام السفن، مما يساهم في تخفيض سعر النقل.

 

وستساهم هذه التوسعة التي كلفت 06ر110705411 أورو بتمويل مشترك بين الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإفريقي للتنمية، من تعزيز أداء هذه المؤسسة المعدنية لتنفيذ خطة تفعيل نشاطها وزيادة طاقتها التصديرية.

 

و سيمكن من زيادة معتبرة في طول القناة من 15 إلى25 كلومتر، وزيادة عرضها من 400 إلى 582 م، إضافة إلى إنشاء دائرة لإعادة توجيه السفن قطرها 800 متر.

 

 وتكمن أهمية هذا المشروع في خفض تكلفة الشحن ومن ثم تقليص تكاليف التصدير إضافة إلى مواكبة تطور أسطول السفن المعدنية التي يزداد حجمها باضطراد و تعزيز أمن الملاحة بالميناء المعدني و جلب المزيد من الشركاء.

 

2- خط شحن جديد لصالح الشركة الوطنية للصناعة و المناجم (اسنيم)

 

 وسيمكن إنشاء خط شحن جديد الشركة من زيادة وتيرة شحن البواخر وتأمين عمليات الشحن مما يساهم في خلق مرونة إضافية تعزز من عمليات التصدير.

 

وسيعزز هذا الخط الجديد الذي كلف 15298316 أورو، بتمويل من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، من فتح آفاق جديدة تعزز أداء الشركة في مجال الشحن إلى مختلف مناطق العالم.

 

وسيمكن من مواكبة الشركة الوطنية للصناعة و المناجم للتغيرات الحاصلة في ميادين عملها و بيئتها ورفع التحديات القائمة لاسيما التكنولوجية و نقص المهارات و تذبذب سوق خامات الحديد بالإضافة إلى متطلبات التنمية المستدامة وما تفرضه التغيرات المناخية من إكراهات.

 

ويشكل هذا المشروع برهانا على ديناميكية شركة (سنيم) حيث سيمكن من تركيب جرافة دورانية جديدة مصحوبة بخط نقل متكامل يتكون من أشرطة ناقلة وأبراج تحويل، ما سيمكن من مضاعفة وتيرة شحن السفن لتصل إلى عشرة آلاف طن للساعة، كما أنه سيعطى مرونة إضافية لشحن البواخر.

 

بعد ذلك أشرف فخامته على تدشين منشآت تنموية أخرى  يتعلق الأمر هذه المرة بتخزين وتعليب الأسماك، حيث شملت هذه المنشآت:

 

3- توسيع منصة تخزين الأسماك التابعة للشركة الوطنية لتوزيع الأسماك.

 

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتوسعة منصة التخزين التي ستساهم في تعزيز احتياطيات الشركة من هذه المادة الأساسية ب 1000طن.

 

وستمكن هذه المنصة، التي تعتبر أول منصة للتخزين يتم تشييدها بتمويل من خزينة الدولة، الشركة من الاستغناء عن خدمات الخصوصيين التي كانت تدفع لهم سنويا كميات من السمك تصل إلى 500 طن مقابل تخزين احتياطياتها من هذه المادة.

 

وسيمكن زيادة الطاقة التخزينية للشركة من تعزيز تموين كافة نقاط التوزيع التي فتحتها في جميع عواصم الولايات حيث تصل هذه النقاط إلى حوالي 404 نقطة يتم عبرها توزيع 47 طنا من الأسماك يوميا لصالح أكثر من 141 ألف مواطن من طبقات المجتمع الهشة وهو ما يعادل حوالي 23 ألف أسرة.

 

وسترفع الطاقـة التخـزينِية المحلِية للشركة من 450 طن إلى 1450 طن والطاقة التخزِينِية الكُلِيةِ للشركة على عُمُوم التُّرَاب الوَطنِي من 1375 إلى 2375 طن.

 

وقد تم بناء هذا المشروع بغِلاف مالي قدره 328.537.430 أوقية قديمة، تمّ رصده في إطار برنامج “أولوياتي” الموسع، الذي التَزَم به فخامة رئيس الجمهورية للشعب الموريتاني، والموجّهِ للفئات الهشّةِ والشرَائحِ المحتاجة.

 

4- مصنع ترقية المنتجات البحرية.

 

وسيعمل مصنع ترقية المنتجات البحرية الذي تم تخطيطه وتنفيذه بأياد وطنية بتمويل من مجموعة عباس القابضة، على توفير السمك المعلب (سردين)، في الأسواق الوطنية ابتداء من شهر يناير المقبل، وهو ما سيعمل على خلق قيمة مضافة تعزز من قيمة عائدات ثروتنا السمكية.

 

ويهدف هذا المصنع الذي سيوفر ما بين 200 إلى 300 فرصة عمل، إلى إنتاج وتسويق السردين المعلب من خامات عالية الجودة يتم اصطيادها في المياه الموريتانية، و أسماك السطح المجمدة والإخطبوط المجمد، وأسماك الأعماق عند توفرها.

 

وقد بلغت تكلفة هذا المجمع الصناعي  570 مليون أوقية ويتكون من وحْدة إنتاج لعُـلَبِ السَرْدين تصل إلى 100 ألف عُلبَة يوْمِيًا، ووحْدة تجمِيد بِطاقة 110 أطنان يوميا، بالإضـــــافة إلى وحدةِ تخْـــزِينٍ بسعة 4000 طن، وسيخلق هذا المجمع 250 فرصة عمل مُباشرة نِـصْـفُـها من النساء، إضافةً إلى مئات فُرص العَمل غير المباشِرة.

 

5- مشروع تقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بمياه الشرب من بحيرة بولنوار.

 

وهو المشروع الذي من شأنه أن يضع حدا نهائيا لأزمة العطش التي ظل سكان هذه المناطق يشكون منها لسنوات عديدة.

 

ويتكون الجزء الأول من أشغال تنفيذ المشروع من إنجاز عشرة آبار استغلال لإنتاج المياه من بحيرة بولنوار، بسعة 10000 م3 في اليوم، لدعم نظام تزويد مدينة نواذيبو بمياه الشرب، أما الجزء الثاني من المشروع فيتعلق بإنجاز الأشغال على مستوى بولنوار ووضع نظام مراقبة وتحكم عن بعد حيث يشمل هذا الجزء تأهيل الآبار القديمة، و تجهيز عشرة آبار جديدة، وإنشاء خط كهربائي بجهد متوسط قدره 15 كيلو فولت لتشغيل الآبار الجديدة، ووضع نظام مراقبة وتحكم، وتوريد وتركيب 5ر34 كم من الأنابيب بقطر يتراوح بين 200 و500 مم لشبكة التجميع و 9ر6 كم من الأنابيب بقطر يتراوح بين 75 و315 مم لشبكة التوزيع في بولنوار، و إنشاء نظام مراقبة وتحكم عن بعد لشبكة مياه الشرب لهذا المشروع.

 

وسيتم في إطار المرحلة الثالثة من هذا المشروع إنجاز شبكة توزيع للمياه في مدينة نواذيبو حيث سيتم في إطار هذه الأشغال اقتناء وتركيب واختبار وتشغيل 1ر43 كم من الأنابيب، وتوريد وإنجاز 3000 توصيلة جديدة، وتوريد وتركيب 9 عدادات تدفق رئيسية، أما المرحلة الرابعة والأخيرة من أشغال تنفيذ المشروع فسيتم في إطارها إنجاز خط للأنابيب لنقل المياه من بولنوار إلى نواذيبو بقطر 800 مم وبطول 55ر76 كم، و إنشاء قطب توزيع جديد بمدينة انواذيبو سيتم في إطاره بناء وتجهيز خزان نصف أرضي بسعة 5000 م3، و إنشاء محطة للضخ بتدفق 8ر388 م3 في الساعة، واقتناء وتركيب 76ر7 كلم من أنابيب الحديد بقطر يتراوح بين 300 و1000 مم داخل مدينة انواذيبو، و بناء مباني للاستغلال الاداري والفني في مدينتي انواذيبو وبولنوار وتوريد المعدات ذات الصلة.

 

ومن المتوقع أن يمكن هذا المشروع مع انتهاء الأشغال فيه من ضمان إمداد مدينتي نواذيبو وبولنوار بالمياه الصالحة للشرب بشكل دائم حتى أفق سنة 2037م.

 

ويعتبر مشروع تقوية نظام تزويد مدينة نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من بولنوار أحد المشاريع المهمة التي سيكون لها الأثر البالغ في تنمية هذه الولاية وتطورها وازدهارها.

 

يذكر أن هذا المشروع الممول من طرف الدولة الموريتانية بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، تم إنشاؤه بغلاف مالي إجمالي يزيد على 32 مليار أوقية قديمة.

 

وتأتي هذه الزيارة لتعزز انطباع ساكنة انواذيبو عن تعلق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإسعاد مواطنيه عامة والأقل منهم دخلا خاصة.

 

اتصل بنا

هاتف : 26004443 - 32755522    البريد الإلكتروني : ‫[email protected]