تأتي زيارة العمل التي يقوم بها النائب الشيخ ولد بايه، رئيس الجمعية الوطنية منذ أمس الأول للمملكة المغربية الشقيقة، في إطار جهود البرلمانيين في البلدين لتعزيز التعاون الأخوي الموريتاني المغربي تجسيدا لتطلعات قيادتيهما وشعبيهما الشقيقين.
وقد تميز أمس الإثنين، ثاني أيام هذه الزيارة، بجلسة عمل عقدها رئيس الجمعية الوطنية مع رئيس مجلس النواب المغربي السيد راشيد الطالبي العلمي، أكد فيها أن موريتانيا تمتلك كل المؤهلات و المواد الأولية التي تجعل منها دولة زراعية بامتياز ، بدءا بالماء و الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة و انتهاء باليد العاملة.
وأشار إلى أن الشراكة في هذا المجال بين بلادنا و المملكة المغربية الشقيقة بخبراتها و تجاربها في الميدان الزراعي، ستكون بالتأكيد شراكة ناجحة و ستعود بالنتائج الإيجابية على شعبي البلدين.
كما قام رئيس الجمعية الوطنية والوفد المرافق له بزيارة لمقر مجلس النواب المغربي في الرباط، حيث أكد في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من زيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخلق شراكات ناجحة خاصة في المجال الاقتصادي والمؤسسي وتدعيم التبادل التجاري.
وأضاف أن موريتانيا بالإضافة إلى المقدرات الزراعية، تتوفر على إمكانيات هائلة في مجال التنمية الحيوانية.
وقال إنه من الضروري أن تشكل هذه الزيارة نقطة تحول في مجال تعزيز التعاون الثنائي من خلال خلق شراكات تعود بالنفع على البلدين الجارين.
من جانبه رحب رئيس مجلس النواب المغربي السيد راشيد الطالبي العلمي بوفد الجمعية الوطنية، معبرا عن تطلعه لأن ينتقل الجانبان من مرحلة لجان الصداقة البرلمانية المشتركة، إلى تنظيم ندوة سنوية في كلا البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي وبحضور رجال الأعمال وممثلين عن القطاع الخاص.
وأضاف أن بلاده لديها مكتسبات وتراكمات من الخبرة والنجاحات هي رهن تصرف الجمعية الوطنية الموريتانية، مؤكدا على دعمه لحضور موريتانيا في المحافل الأوروبية وتعزيز التعاون المشترك في المنظمات الإقليمية والدولية.
من جانبها قالت النائب زينب التقي، رئيسة فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية، إن الجغرافيا تفرض على البلدين تعزيز التعاون، مؤكدة أن أعضاء الجمعية الوطنية سيعملون على تكريس التكامل وخلق الشراكات الاقتصادية عبر الدبلوماسية البرلمانية واللجان المشتركة.
من جانب آخر أجرى وفد من الجمعية الوطنية مساء أمس الإثنين بمقر مجلس النواب المغربي في الرباط، مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين في البرلمان المغربي السيد النعم ميارة.
وقال رئيس الجمعية الوطنية خلال هذا اللقاء، إن مجالات التنمية والزراعة والتكوين، تفرض نفسها على أجندة التعاون المشترك، داعيا إلى تعزيز الاستثمار المتبادل وخلق شراكات ناجحة تنعكس بشكل إيجابي على البلدين الشقيقين.
من جانبه رحب رئيس مجلس المستشارين في البرلمان المغربي بالوفد البرلماني الموريتاني الزائر، مستعرضا روابط الأخوة والصداقة وقيم حسن الجوار التي تجمع موريتانيا والمغرب.
وشدد على ضرورة العمل الجاد على تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتحقيق تنمية شاملة لفائدة شعبيهما الشقيقين.
وأبرز أن السفارة المغربية في نواكشوط تمنح يوميا 400 تأشيرة، وهو ما يعكس أهمية مستوى التواصل بين البلدين الجارين ويحتم ضرورة بحث إلغاء العمل بالتأشيرة بينهما على حد قوله.
وأضاف أن المغرب مستعد في المجال التقني والفني، لتقديم كل أشكال الدعم وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وخلال حضور الوفد الموريتاني الزائر لنقاشات جلسة علنية لمجلس النواب المغربي، احتفى النواب المغاربة بزيارة الوفد حيث وقفوا تقديرا له معبرين عن سعادتهم بالزيارة.
كما أجرى رئيس الجمعية الوطنية النائب الشيخ أحمد بايه والوفد المرافق مساء أمس الإثنين في العاصمة المغربية الرباط مباحثات مع وزير الخارجية المغربية السيد ناصر بوريطة.
وقد تناول اللقاء تعزيز التعاون المشترك بما يقوي المشتركات ويحفظ أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين.
وكان رئيس الجمعية الوطنية والوفد المرافق له، قد قاموا مساء أمس الإثنين بزيارة لمقر السفارة الموريتانية في الرباط، حيث كان في استقبالهم القائم بالأعمال بالنيابة السيد محمد مولود محمد سالم.