مساحة إعلانية

تابعونا على فيسبوك

أوضح الرئيس توجهه فلنوضح توجهنا!

اثنين, 30/11/2020 - 16:37

لقد أوضح الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد بن الشيخ الغزواني توجهه ونواياه اتجاه عدالة توزيع الثروات وإشراك الضعفاء والمهمشين في ريع الثروة الوطنية وأظهر الرئيس ماكنا نريده أن يظهره أظهر الوعي بتقصير الأنظمة التي سبقته وتقصير الدولة في تعاملهما مع المهمشين والضعاف و مع قطاع التعليم ذو المشاكل الكثيرة بل غير المحدودة وأظهر عطفه وحنوه على مهمشي المهمشين فئة المتقاعدين الذين كانوا يعاملون دائما كمنبوذين والذين بعد أن انتهت الحاجة إليهم كُنسوا وألقي بهم خارج الأهتمام يكابدون كهولة وضعفا مع فقر و كثرة عيال تتنوع حاجاتهم الحياتية وتتشعب متطلبات أنماط جديدة ومتجددة من وسائل وآلات تتطلبها مفاتن ومباهج حياة عصرية لاتتوقف تتوسع انماطها وأشكالها ،في الوقت الذي يحاصرهم العجز بعد أن جردوا من جميع رواتبهم ولم يبقى لهم منها إلا مايتعبهم في مكاتب صندوق سمي ( صندوق الضمان الأجتماعي) وهو في حقيقته مكان لضمان إذلال وإهانة المتقاعدين مقابل شيء تركه وأخذه سيان لولا الفقر والحاجة ما أتعب من يتمتع بالإحساس بالكرامة نفسه لتحصيله !!! إن سوء وضع المتقاعدين يزيده سوء تصرف القائمين على الصندوق سوءً على سوء.
إن لفتة سيادة الرئيس على واقع المتقاعدين يوضح تميزه عن سابقيه في وعي الواقع وفي جديته بمباشرة علاج اختلالاته الكثيرة إن زيادة ١٠٠% لمخصصات المتقاعدين ليست عادية وقرار الاستفادة منها شهريا بدل الثلاثة شهور المشؤمة أمرا أيضا في غاية الأهمية وإن الأمل الذي يراودنا بزيادة مخصصات المتقاعدين حتى تبلغ قاعدة الراتب دون علاوات مثل ما هو الأمر في كثير من البلدان لا يمنعنا من استقبال هذه اللفتة الكريمة بما تستحق من تقدير !!!

إن أقل مايقال عن قرارات ٢٨ نوفمبر إنها تشكل بداية لمعالجة الفقر ولتمتع الفئات الأكثر هشاشة برعاية وطنهم وحماية مسؤوليهم ولتمتعهم بنصيب من ريع بلدهم إنها قرارات تاريخية توضح توجها يستحق دعم ومؤازرة الجميع ليمكن بتطوير هذه السياسات وتعميقها علاج أكثر المشاكل والتقلب على كل الصعاب.

إن جميع هذه القرارات النوفمبرية استهدفت نقاط حساسة لفئات من المجتمع كانت في أمس الحاجة لحنو و عطف مسؤولي البلد وتقديم عون على قسوة هذه الحياة فكل القررات كانت في الاتجاه الصحيح وإن كانت تحتاج الزيادة والتوسع حتى تشمل فئات أخرى كثيرة كالحمالة ومزارعي آدواب وحراس الأماكن العامة وغيرهم كثيرون إلا أن ذلك لا يقلل ولا ينقص من أهمية هذه القررات إنها فعلا تاريخية وإنها فعلا وطنية وإنها فعلا تنم عن مستوى من المسؤولية يستأهل دعم من يريد لهذا الوطن الخير والسلامة والتقدم!!!

لقد كنت وما أزال-كذلك- أرى أن هناك أولويات مطلقة يعتبر البدء في علاجها أمرا حتميا لماتشكله من خطر وجودي يهدد كيان البلد وكنت أُمَنِي النفس في وجود وضوح للرؤية لدى الدولة ولدى الطيف السياسي في البلد حول هذه المسألة.
إن تأمين الوحدة الوطنية بما تتطلب من علاج شامل لمشكلة مخلفات الرق وعدم المساوات نتيجة لذلك بين مكون العرب ،فاتحي اللون والسمر يحتل أولوية الأولويات لوضع خطط وبرامج وبذل مجهود جدي واسع لخلخلة عُقَدِه وتخفيف احتقانه وفتح طريق حله عبر المستقبل القريب وكذلك يحتاج توطيد وحدة مكوناتنا العربية والزنجية العناية ببعض الجوانب وإنهاء القيل والقال حول( سنوات الجمر ) نحتاج خطوات في هذا الجانب.
كما أننا نحتاج عناية ببيئتنا تبدؤ بوقف تدهورها وبدء خطوات علاج وإعادة تأهيل بعد ذلك ونعتبر عدم الأهتمام السائد بمشكلة البيئة خطرا حقيقيا يهدد البلد.
ونعتبر نمط التسيير المتسم بالفساد والذي ساد في الماضي وضيع فرصنا في التقدم وبدد المال فيما لا طائل من ورائه نعتبر هذا الأسلوب من التسيير خطرا حقيقيا يهددنا ويجب وقفه وبدء عمل من الترشيد نستطيع به التحرك نحو مستقبل يحتاجه الوطن.

هذه الأولويات الثلاث كنت أرى عدم وضعها في المقدمة بما يناسب أهميتها يبعث على عدم الاطمئنان
على مايجري من سياسات وكنت ألاحظ إشارات هنا وهناك في سياسة الرئيس محمد بن الشيخ الغزوانى تعالج جوانب من الموضوعات الثلاث موضوع الوحدة ومخلفات الرق بإنشاء صندوق التآزر ومبادرات أخرى لاتخطؤها العين ،ورأينا بعض الخطوات المتواضعة في مجال البيئة ورأينا تحقيقات
ونشاطات لم تكتمل في مجال الفساد والتسيير ولم يتضح عمقها واتساعها، كنا نرى كل ذلك ونحن غير موقنين بأن شيئا جديدا يمكن انتظاره مما يجري لكننا الآن من خلال قرارات الرئيس النوفمبرية ندرك أن دعم سياسات الرئيس ومؤازرتها تشكل خيار من يريد تطوير السياسات وتوجيهها نحو ما يخدم العدالة والمساوات في البلد والتي تعتبر بحق أهم بلسم لأمراض الوطن المستوطنة من جهل وتوابعه!!

إننا بقدر ما أظهر الرئيس من توجه يخدم العدالة ويحنو على الضعفاء ويظهر إدراك مايعانيه المعلم لتأدية واجباته المقدسة نظهر بدورنا دعما وتأييدا حقيقيا لا نفاق فيه ولا "لحلحة: ولا تملقا إنه موقف مبدئي لمؤازرة الحق والعدل وتشجيع التوجهات الوطنية الكريمة.
فتحية لقرارات شكلت بداية فجر جديد تحية تقدير واحترام للرئيس وحكومته وكل نوفمبر والبلد كله بخير!!!

التراد بن سيدي

اتصل بنا

هاتف : 26004443 - 32755522    البريد الإلكتروني : ‫[email protected]